شاب سعودي يصنع سيارة فورملا تنال المركز السادس على مستوى العالم
صنع الشاب عبدالله الناصر - من أهالي الأحساء - مع فريقه سيارة Hybrid Formula، التي توفر الطاقة والسرعة العالية والاداء الممتاز على الطريق، لينال مؤخرا درجة البكالوريوس في علم الهندسة الميكانيكية من جامعة Lawrence Technological الأمريكية.
وذلك ضمن خطة مشروع تخرجه التي كانت تمتد لمدة سنة وأربعة أشهر, والتي كانت تحتم على الطالب الإختيار مابين دراسة مشكلة في إحدى منتجات الشركات الصناعية وإيجاد حل لها، أو أن تصنيع مركبة.
وتضمنت خطة المشروع أربعة مراحل، هي: «دراسة نماذج سابقة للمركبة، تصميم النموذج الجديد للمركبة، جمع التبرعات لإقامة المشروع، تنفيذ المشروع على أرض الواقع».
واختار الناصر مع زملائه صناعة سيارة من نوع Hybrid Formula، التي تجتمع فيها عدة مميزات، وهي: «توفير الطاقة والسرعة العالية والأداء الممتاز على الطريق»، آملاً أن يكون لها مستقبل ممتاز في الشرق الأوسط وخصوصًا منطقة الخليج العربي.
وبدأ العمل على المشروع في بداية العام الماضي 2016 وانتهى من صناعة السيارة منذ أقل من شهر، حيث درس النماذج والمحاولات لعشر سنوات سابقة عن طريق الملفات المخزنة في نظام الجامعة، ووزع السيارة إلى أجزاء ولكل جزء قائد وفريق يختص بدراسته مع المشاركة في الأجزاء الأخرى في السيارة أثناء التنفيذ.
وقاد الناصر فريق نظام الكبح الذي يعتبر أهم أجزاء السيارة ويتحكم في سلامة السائق، حيث على الفريق التركيز على سرعة استجابة المكابح التي تعتمد على عدة انظمة، مثل النظام الهايدروليكي الذي يعتمد على ضغط السوائل، ويبدأ من دواسة القدم مرورا بالإسطوانة الرئيسية التي تدفع السائل الزيتي الخاص عبر أنابيب خاصة.
وانتظر الفريق الموافقة من الهيئة على اعتماد السيارة وتقديم النتائج للجنة المنظمة مايقارب ستة أشهر من الدراسة، حيث أنه وضع التصاميم كاملة خلال الستة أشهر الأولى، ثم بدأ في مرحلة جمع التبرعات وهو النظام المتبع في الولايات المتحدة لإقامة المشاريع الدراسية، وكان على كل طالب جمع ما لايقل عن 2000 دولار خلال ثلاثة أشهر من انتهاء التصميمات.
وفي شهر أبريل 2017، تم اختبار السيارة واجتازت جميع الاختبارات ليحقق ”الناصر“ صنع أول سيارة يُسمح لها باستخدام هيكل يتكون من ألياف زجاجية وهيكل فولاذي ترتكز عليه أجزاء السيارة ويركز على مناطق القوى وتوزيع الأحمال وتوازن السيارة، منذ إنشاء منظمة الجمعية العالمية لمهندسي السيارات، وذلك لخفة وزنه ومتانته العالية.
الجدير بالذكر أن السيارة تم نقلها من مدينة ساوثفيلد بولاية متشيغان إلى ولاية نيوهامبشر بشرق الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في مسابقة المنظمة العالمية لمهندسي السيارات SAE، وحققت المركز السادس على مستوى العالم.