أهالي القطيف يطالبون بتنظيم العاب الكورنيش ويشددون على خطورتها
طالب العديد من الأهالي في محافظة القطيف بتنظيم جميع الأنشطة والمشاريع التجارية، على الشواطئ والأماكن الترفيهية السياحية.
وشددوا على ضرورة وضع الإشتراطات التي تكفل سلامة الجميع على جميع المستويات.
وتأتي هذه المطالبات بعد حادثة سقوط طفلان من إحدى الألعاب الهوائية، ونتج عنها إصابتهما بإصاباتٍ بسيطة، بعد أن تسببت الرياح القوية التي شهدتها المحافظة مساء يوم الجمعة في نزوح عدد من الألعاب الهوائية إلى البحر في كورنيش سيهات.
بدوره؛ أكد المحامي محمد الجشي على إنه يقف بجانب المطالبين بتنظيم جميع الأنشطة والمشاريع، لاسيما المتعلقة بسلامة الأطفال وعدم تركها بهذه الطريقة العشوائية.
وطالب الجهات المختصة بالتنظيم والإشراف على المشاريع الناشئة بما يضمن سلامة الأفراد من جهة وتشجيع أصحاب المشاريع من جهةٍ أخرى.
وقال الناشط الاجتماعي علي البحراني: ”الدول التي تصنع سياحة وتشجع عليها ونحن ضمنها أكيدًا لا تمنع من مزاولة المهن وتوفير الخدمات في الأماكن العامة كالشواطيء او الأسواق او الحدائق وهذا مظهر من مظاهر هوية البلد واهتمامها السياحي“.
وأشار البحراني إلى أن هناك رقابة مشددة جدًا على ضمان السلامة والجودة لمرتادي هذه الكوشكات او الباعة المتجولين او الخدمات المؤقتة في هذه الأماكن، مشدّدًا على إن تنظيمها بشكلٍ حازم هو الفيصل في وجودها من عدمة وليس منعها.
ولفت إلى أن الحل ليس بإزالتها من هذه الأماكن التي تشجع هي فيه على الارتياد والتواجد.
ودعا بشدة إلى تنظيم متطلبات السلامة والنظافة والجودة لها، لضمان استمرارها فقط.
وقال رضي السيهاتي رغم أن هذه الألعاب تعد باب رزق لهؤلاء الشباب، الا انها ”إنها خطيرة على الأطفال“.
وأعرب في الوقت نفسه عن رفضه بشدة لوجود هذه الألعاب التي تتوافر فيها مستلزمات السلامة، مطالبا بضرورة العقلانية في هذه الأمور التي سبق وأن تكررت سابقًا.
ورأى مصطفى المحسن بأن الحل يكمن في إيجاد ”حل وسط“، وذلك من خلال اصدار تصريح بشروط وضوابط أهمها التقيد بأمور السلامة لأصحاب الألعاب الهوائية.
وكان رئيس بلدية القطيف المهندس زياد مغربل كشف عن تحرك البلدية مع الشرطة والدفاع المدني للتنسيق لاتخاذ الاجراءات اللازمة اتجاه اصحاب الألعاب الهوائية المنصوبة في الواجهات البحرية في القطيف وسيهات.
وأشار إلى أن البلدية وجهت العديد من الإنذارات لإصحاب تلك الألعاب الهوائية بعدم نصبها في الواجهات البحرية مؤخرا، لافتا الى ان ملاك تلك الألعاب يعمدون لاستغلال اوقات الاجازات الاسبوعية لإعادة نصبها مجددًا.