مختصو تغذية: الحمية الغذائية نمط حياة.. وأدوية تخفيف الوزن تحتاج إستشارة
أكد عدد من مختصي التغذية العلاجية أن لكل شخص حمية غذائية أو نظام غذائي معين للتخلص من السمنة أو لمحاولة إنزال الوزن، وذلك بأخذ عدة عوامل في الحسبان منها معدل الكتلة ونوع الجنس والفئة العمرية والمشكلات الصحية أو الأمراض إن وجدت.
جاء ذلك خلال فعالية «السمنة ومضاعفاتها» التي نظمها منتدى الحمية للجميع بالتعاون مع أحدى المستشفيات الخاصة بمدينة القطيف، الذي افتتح أركانها الإستشاري عبدالواحد المشيخص أمس الخميس تحت شعار «وازن حياتك».
وهدفت أركان الفعالية إلى تثقيف وتوعية الزوار الذي بلغ عددهم 200 زائر حول مضار السمنة ومضاعفاتها وكيفية السيطرة عليها وأنواع الحميات الغذائية المناسبة لكل فرد، بالإضافة إلى فحص السكر وكتلة الجسم وتثقيف الزوار حول نسب السكر والدهون في بعض أنواع الشوكولاتة ورقائق البطاطا، وكذلك خصائص المنتجات الغذائية العضوية والأدوية العلاجية والجراحات.
وأوضح المشرف العام على المنتدى اختصاصي التغذية رضي العسيف في حديثه مع «جهينة الإخبارية»، أن الحمية ليست مجرد نظام غذائي كما هو سائد لدى البعض، بل هي نظام غذائي ورياضي وتغيير لنمط الحياة بشكل إيجابي، منوها إلى ضرورة إستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية حول استخدام أدوية الحمية التي تُطرح في الأسواق حتى وإن كانت آمنة ومصرحة من هيئة الغذاء والدواء.
وأشار إلى أن عمليات ربط المعدة والتكميم وماشابه يلجأ لها مريض السمنة في حال لم تجدي معه محاولات إنقاص الوزن بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة، لافتا إلى أن ليس كل مصاب بالسمنة بإمكانه الخضوع للجراحة فهي تعتمد على توافر عدة نقاط لدى المصاب.
وأشار إلى أن ممارسة الرياضة لمرضى الإنيميا المنجلية جيدة إلا أن أجواء المنطقة الرطبة والحارة قد تؤذيهم بعض الشيء، ناصحا هؤلاء المرضى بمراجعة أخصائي علاج طبيعي لممارسة تمارين خاصة بهم حتى لا يتعرضوا للإجهاد أو الضرر الصحي.
وبينت اختصاصية التغذية العلاجية والرياضية ريدة الحبيب أن قياس كتلة الجسم الصحيحة تكون عبر ميزان إلكتروني، يوضح الزيادة في كتلة الجسم إذا ما كانت عبارة عن كتلة العضل أم كتلة الدهون، لافتة إلى أنه من الخطأ الاستمرار على نظام غذائي ورياضي واحد على مدى طويل، والذي يسبب ثبات للوزن.
ونصحت بالمتابعة مع اختصاصي تغذية لإتخاذ نظام غذائي صحيح ومناسب للمصاب بالسمنة وقادر على تغيير النظام حسب التغيرات والفروقات التي يمر بها المصاب لمساعدته في خسارة الوزن، مبينة أن هناك عدة عوامل تؤثر على عدم انخفاض الوزن أو زيادته منها نقص فيتامين D، خلل في الغدة الدرقية.
وقالت: ”يستحسن لمن بلغ عمر الثلاثين ومافوق أن يخضع لتحليل السُكر والدهون والأملاح وقياس ضغط الدم، وهناك أشخاص يعانون من فقدان أو زيادة في الوزن بشكل كبير فنتجه لتحليل هرمونات الغدة الدرقية وهرمون الحليب اللذين يعيقان إنقاص الوزن بشكل كبير“.
يُشار إلى أن الفعالية التي تختتم أركانها مساء اليوم في مجمع القطيف سيتي، احتوت على ركن لشخصيات يقصون تجربتهم في محاربة السمنة عبر إنقاص وزنهم بالحمية الغذائية والرياضية, وكذلك أركان تسلط الضوء على العوامل الصحية والاجتاعية المرتبطة بالسمنة والحماية من اإعلانات الغذائية المُضللة.