تربويات: خطط «التعليم» إنجزت المناهج قبل الاختبارات
أكدت عدد من التربويات على إيجابية سير إنهاء المناهج الدراسية بسلاسة رغم قصر الفترة الزمنية المخصصة والمخططة لإنهاء المناهج، مشيرات الى انهن لمسن تعاونا وتفاعلا لافتا من جميع منسوبات المدارس وذلك تمهيدا للاستعداد للاختبارات النهائية الأربعاء القادم.
ولقي تقديم الاختبارات انعكاسات على الصعيد الأسري والدراسي حيث جاء القرار رافعا لمعاناة أولياء الامور وكذلك الطلبة والمعلمين والمعلمات مما زاد من دافعية الطلاب والطالبات على الاستذكار.
وأوضحت ضياء الشارخ - قائدة مدرسة - أن قرار تقديم الاختبارات يصب في مصلحة الطالب والمعلم وله مردود إيجابي على الأسرة، لافتة إلى أن القرار أتى بشكل مفاجئ وسريع إلا أن تخطيط المدارس وتوزيعها للعمل جعل الأمر في غاية السهولة.
وأشادت الشارخ بتعاون المعلمات والإداريات حيث أدركت أن طاقمها المدرسي لديه فهم عميق لقرار التقديم
ووصفت قرار الملك بالحكيم نظرا لصعوبة الاختبارات مع ارتفاع درجات الحرارة وتأثير ذلك على أداء الطلاب والطالبات بالاضافه لانعكاسه أيضا على أداء المعلم والمعلمة.
وأضافت قائلة ”أعمل رغم كثرة الأعباء والمستجدات أصبحت روتيني ومن ليس لديه القدرة على العمل بدقة وسرعة الإنجاز فليس له مكان هنا“.
وبينت المعلمة أميرة عتيق أن ضغط العمل مستمر طوال اليوم الدراسي وهو وضعها حاليا حيث يبدأ من الصباح إلى نهاية الدوام.
وأشارت أنها أصبحت لا ترى زميلاتها المعلمات فكل منهن مشغولة بانهاء التزاماتها من تختيم للمنهج أو للرصد في نظام نور وفارس وكذلك إعداد الأسئلة وتصويرها.
وذكرت المعلمة فاطمة السبيعي أن جميع المعلمات في سباق مع الزمن، مبينة أنها استطاعت أن تنهي المناهج في وقت قياسي بتعاون وتكاتف زميلاتها المعلمات في الحصص وأيضا بتعاون الطالبات حيث تقبلن ضغط الحصص والمعلومات بدون تضجر يذكر.
وأضافت أن الأجواء إيجابية رغم مشقة العمل إلا أنها تمنت ما إذا كان قرار التقديم صدر قبل هذا الوقت لأنه بنظرها مفاجئ حيث أنها كانت تمشي مع خطة المنهج وبالرغم من ذلك أستطاعت انهاء أعمالها بجد.
واعتبرت المعلمة رباب علي المعلم في هذا الأسبوع ربان السفينة بلا منازع متجاوزا الصعوبات باقتدار فقد قضاه في إعداد نماذج أسئلة الاختبار وتصويرها وتوزيعها وعدها وسيقوم بتصحيحها ورصدها حيث سيستمر عطاءه إلى أن يبدأ شهر رمضان.
ومن جانبها رأت نعيمة العاثم - وكيلة مدرسة - أن وضع المدرسة طبيعي فالكل يقوم بعمله على أكمل وجه، مبينة أنه لا يوجد عمل بلا ضغط.
وأشارت إلى أن القرار أعطى مجالا كبيرا لموظفات التعليم في جميع القطاعات للاستمتاع بروحانية الشهر الفضيل لما له من خصوصية حيث ستجعل الجميع يتفرغ للعبادة.
ولفتت الى أن الأيام القادمة أشد حرا ويصعب فيها الخروج من قبل الأبناء بوقت الظهيرة وهم صيام لأداء الاختبارات.
ووجهت العاثم شكرها للملك سلمان بن عبدالعزيز للمسته الحنونة لإصداره أمر تقديم الاختبارات قبل شهر رمضان وكذلك ثمنت دور وزير التعليم أحمد العيسى في تقديم الاختبارات للاربعاء.
وتفاعلت الطالبات تفاعلا واضحا بعد القرار فبالرغم من ضغط الحصص الا أنهن أبدين تعاونا وحرصا على الاستذكار حيث فضلن وتقبلن ازدحام الدروس على أن يؤدين الاختبارات في شهر رمضان.
من جانبها، ثمنت الطالبة فاطمة حسن الدور البارز من جميع منسوبات مدرستها بدءا من القائدة والمعلمات على حرصهن على إكمال المناهج ومراجعتها، مشيرة بقولها ”كل التعب يهون في سبيل أن لا نداوم ونختبر في شهر رمضان لما له من خصوصية على المسلمين“.
ومن جهة أخرى ذكرت طالبات أخريات أن القرارات المتلاحقة أضعفت حماسهن حيث رأت الطالبة هند محمد أنها تشعر باضطراب وبلا مبالاة نتيجة الضغوط مابين البيت والاستعداد السريع للاختبارات المدرسية والتحصيلية معا في آن واحد.
ولفتت الطالبة أماني محمد إلى أن الأمر الإيجابي هو اعفاءهن من الاختبارات في شهر رمضان في وقت اشتداد حرارة الشمس حيث تمنت لو كان القرار اتخذ مسبقا.
وتذمرت بعض الأمهات من جمع بعض الدروس التي تتطلب تركيزا خصوصا طالبات الصفوف الأولى فدمج دروس مادة الرياضيات يقلل من استيعاب الطالبة حيث يحتاج الطفل للتدرب على الانشطة فالعجلة في جمع بعض الدروس ساهمت في عدم الاستيعاب.