آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

إبداعات السعوديين في الخارج سؤال برسم وزير الثقافة

ميرزا الخويلدي * صحيفة الشرق الأوسط

في أسبوع واحد حقق السعوديون إنجازات مبهرة في مجال الثقافة، فقد حصل الروائي السعودي الشاب محمد حسن علوان على جائزة «البوكر» للرواية العربية 2017، عن روايته «موت صغير». كما تُوّج الشاعر السعودي إياد الحكمي «أمير الشعراء»، في الموسم السابع، محتفظاً باللقب للسعودية الذي حازه قبله الشاعر حيدر العبد الله في الموسم السابق. وكان الشاعر الذي تلاه في مسابقة «أمير الشعراء» في أبوظبي، هو مواطنه الشاعر السعودي الآخر طارق الصميلي الذي حصل على 60 درجة.

ليس بعيداً عن أبوظبي، حيث تُوّجَ العلوان والحكمي، فاز الشاعر السعودي عبد الله محمد عطا الله العنزي بالمركز الأول في فئة الشعر الفصيح، بجائزة «كتارا» لشاعر الرسول، التي تنظم في قطر، كما حصل شاعر سعودي آخر هو فايز سراحان الثبيتي على المركز الأول في الشعر النبطي، وحقق الشاعر السعودي محمد عبد الهادي العتيبي المركز الثاني أيضاً.

هذه الإنجازات ليست محدودة، وأدعو وزير الثقافة والإعلام الجديد، إلى التمّعن فيها. فالسعوديون يبدعون حيثما توفرت لهم الفرصة لإطلاق مواهبهم.

قبل أيام قليلة، حصل الفيلم الوثائقي «القط» للمخرج فيصل العتيبي على جائزة المركز الثالث في مهرجان «ريغا» الدولي للأفلام السياحية، وسبق أن فاز هذا الفيلم بالعديد من الجوائز الدولية، بينها جائزة محمود عبد العزيز بالمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي في المغرب.

فيلم «ماطور» لمحمد الهليل، سبق أن حاز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان بيروت السينمائي. وفيلم «فضيلة أن تكون لا أحد» لبدر الحمود حصل على المهر القصير بمهرجان دبي السينمائي. وفيلم «300 كم» لمحمد الهليل حصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان دبي. كما حصل فيلم «بركة يقابل بركة» لمحمود صباغ، على جائزة خاصة في مهرجان برلين السينمائي. وحقق فيلم «كمان» لعبد العزيز الشلاحي جائزة أفضل فيلم قصير بمهرجان الشارقة للطفل. فيلم «شباب بوب كورن» لرائد الشيخ حصل على المركز الثاني في المهرجان السينمائي الخليجي الثالث، وفي هذا المهرجان حقق فيلم «المتاهة» لفيصل العتيبي المركز الثالث.

خلال السنوات الماضية، كانت هناك إنجازات أخرى للروائيين والشعراء السعوديين، نتذكر من بينهم عبده خال الذي فازت روايته «ترمي بشرر» بجائزة البوكر العربية 2010، ورجاء عالم التي حصلت على الجائزة نفسها عن روايتها «طوق الحمام» 2011..

لماذا يبدع السعوديون في الخارج، أكثر مما تطيقه قوالب المؤسسات الثقافية الجامدة لدينا؟ هذا هو السؤال الذي نتوجه به للوزير الجديد المعني أولا بتعميم الإبداع وفتح آفاق ونوافذ جديدة له في بلدنا.

الشعراء والروائيون السعوديون يأخذون النصيب الأول في المشاركة بمسابقات الشعر والرواية على المستوى العربي، لكن في انتخابات نادي الرياض الأدبي التي أقيمت الشهر الماضي، حضرها فقط 112 عضواً من أعضاء الجمعية العمومية العاملة الذين يحق لهم الانتخاب، والبالغ عددهم 155 عضواً لا غير... في أكبر مدينة سعودية يتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة.

هذا سؤال آخر، برسم وزير الثقافة والإعلام؛ متى يُنفض الغبار عن مؤسساتنا الثقافية لكي تواكب زمنها، وتساير حجم الحركة الهائلة في مفاصل هذا المجتمع، وتكون قادرة أيضاً على مواكبة «رؤية التحول السعودية 2030» وطموحاتها العملاقة؟