تقل تكلفته 40 مرة على الادوية الكيميائية
الدكتور الجارودي: نتائج جديدة لمركبات الذهب تقضي على جميع انواع السرطانات
كشف عالم المختبرات بشركة أرامكو السعودية الدكتور سعيد الجارودي عن نتائج جديدة لسلسة الأبحاث التي يجريها لعلاج مرض السرطان عن طريق مركبات الذهب.
وأكد الدكتور الجارودي تصنيع مركبات جديدة من الذهب لعلاج سرطان الرئة والكبد، مشيرًا إلى أن المركبات اختبرت في المختبر، حيث كشفت تفوقها في المفعول بدرجة عالية، كعلاج لهذا المرض الخبيث مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي الحالي بخمس وستة مرات على التوالي في حالة سرطان الكبد والرئة.
وذكر أن العلاج يتكون من مركبات الذهب أحادية الأكسدة، حيث يرتبط الذهب مع ذرات الفسفور والكبريت وتم تركيبه وتصنيعه خلال العام المنصرم 2016.
وأضاف، أن البحث يعتبر امتدادًا لأبحاث قام بها لإيجاد تركيبة علاجية للسرطان قد تكون مثالية وأكثر فعالية لمركبات الذهب الصديقة للجسم البشري لتزيح العلاج الكيميائي التقليدي المستخدم حاليًا والذي يحتوي على الآثار السلبية المتعددة.
وبين أن المدة التي استغرقها العمل على التركيب 6 شهور تقريبًا وتم اختباره على خلايا سرطانية في المختبر.
وأضاف أن تكوين مركبات من الذهب مختلفة، مما يستدعي تغيير الذرات التي ترتبط بمعدن الذهب في المنتج النهائي وتأثير ذلك على ثبات المركب وفعاليته الدوائية كونه يقضي على الخلايا السرطانية في المختبر.
وكشف عن التوصل إلى ترابط معدن الذهب مع ذرات الفوسفور والكبريت، مما نتج عنه تكوين مركبات الذهب المستقرة ذو فعالية كبيرة للقضاء على الخلايا السرطانية بمقارنتها مع المركب الكيميائي المستخدم حاليًا في علاج السرطان، والمسمى ب Cisplatin.
واكد على التوصل إلى صناعة مركبات جديدة تفوقت على العلاج الحالي في المختبر، بحيث يمتاز العلاج بفعالية في القضاء على الخلايا السرطانية أفضل ست مرات من Cisplatin.
وأشار إلى أن العلاج يعتبر إنجازًا علميًا في مراحله الأولية، لافتًا إلى أن جميع المركبات الجديدة في البحث قد تفوقت على العلاج الحالي.
وقال: إن التركيبة بحاجة إلى عمل تجارب عديدة في الأوساط الحيوية في الحيوان، وبعدها تجرى على الإنسان حتى يمكن استخدامها للبشر.
وأضاف أنه لم يتلق طلبات للتعاقد مع شركات أدوية، مؤكدا عدم قبوله العمل لأي جهة أخرى في الوقت الحالي، مشددًا على حرصة على استثمار العلاج داخل الوطن من باب رد الجميل للوطن الكبير.
وأشار إلى القيام باستخدام هذه المركبات ودراسة تداخلها مع الخلايا السرطانية، إذ أجريت دراسة لمعرفة كيفية القضاء على الخلايا السرطانية، من خلال الإجابة على التساؤل: هل معدن الذهب، هو الذي يرتبط مع DNA الخلية السرطانية والقضاء عليها أو أن المركبات المرتبطة بالذهب أقصد الفسفور والكبريت، هي التي ترتبط ارتباط كيميائي مع DNA والقضاء عليها.
واكد أن نتائج البحث كشفت أن المركبات المرتبطة بالذهب، هي التي ترتبط ب DNA الخلية السرطانية والقضاء عليها.
وأوضح ان العلاج بالإمكان استخدامه لجميع الحالات المصابة ولا يقتصر فقط على هذا النوع من السرطان، بل يمكن أن يستخدم لعلاج جميع أنواع السرطان.
وبين، ان السبب وراء التفكير في العلاج يكمن في إيجاد علاج واعد لشريحة كبيرة من المجتمع الكبير يفتقر للآثار السلبية وذو فعالية كبيرة.
ونفى وجود تعاون مع جهات بحثية على المستوى العالمي، مؤكدًا القدرة على تحقيق الإنجاز واستكمال المشوار لجعله منتجًا متاحًا للجميع.
وأكد أن العلاج يعتبر الأول من نوعة على المستوى العالمي، فهذه النوعية من المركبات لم تستخدم بعد في علاج السرطان، حيث استخدم علاج الروماتزم، وهو يختلف في بنيته الكيميائية عن هذه المركبات الجديدة.
وأشار إلى أن عملية الاعتراف بالعلاج في المنظمات العالمية يحتاج إلى نتائج اختبارات هذه المركبات في الوسط الحيوي وتقيمها ومن ثم الموافقة من عدمها، كاشفًا النقاب عن التحرك لإجراء الاختبارات اللازمة للحصول على الاعتراف الدولي.
ورأى أن تكلفة المواد الداخلة لتصنيع هذه الأنواع من العلاجات تقل ب 40 مرة عن قيمة المواد التي تستخدم لتصنيع الدواء الكيميائي المستخدم حاليًا كعلاج.
وقدم شكره لإمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف ومحافظ محافظة القطيف خالد الصفيان، على دعمهما المستمر ووقفتهما الصادقة، التي تحتضن أبناء الوطن وإنجازاتهم في كل الأصعدة والمجالات، سعيًا في الرقي والتطور.
وأكد بأنه فخور كل الفخر بهذه المواقف، عاقدًا العزم على خدمة وطنه، الذي ولد فيه وتربى بين زواياه وترعرع، راجيًا أن تكلل كل المساعي إلى بسمة أمل على شفاه كل مريض، ويعاني ويلات المرض وعذاباته.
وقال: كلي أمل وأنا أحد أبناء هذا الوطن المخلصين أن يكون لي دعم معنوي من قبل الدولة بتوفير ما يتطلبه إكمال البحث العلمي والتي - بإذن الله - سيكون إيجابيي لنعلن للعالم نجاحه.
وأضاف ان نجاحه هو نجاح للوطن كل الوطن وتحقيق مانصبوا إليه جميعًا لتقديم خدمة لوطننا وأهلنا ومجتمعنا وللبشرية جمعاء، بتبني هذا الإنجاز العلمي ليصبح حقيقة علمية يتم ممارستها وتطبيقها في المستشفيات.