«آل ناصر»: قيام المرأة بمسؤوليات الزوج يمنحها قوة.. ويحذر من فقدان أنوثتها
بين الأخصائي النفسي حسين آل ناصر، أن قيام الزوجة بمسؤوليات الرجل، يضيف لها قوة من جهة وإثباتًا للذات من جهة أخرى، محذرًا حتى إن تولت الزوجة دور الزوج أو بعض أدواره، لا يجب أن يفقدها ذلك أنوثتها وجمالها.
وقال «إن عزوف الرجل عن القيام بمسؤولياته، لأمر سيء من دون أدنى شك»، مشيرًا إلى أنه قد تكون المرأة، هي السبب في ذلك، حيث أن البعض من الأزواج، يعتقد بأن المرأة خادمة للرجل وأنها للتربية والطبخ ومهام المنزل، والزوج ليس عليه سوى أن يذهب للعمل ويحضر المال.
وبين أن اختلاف المرأة عن الرجل بيولوجيًا ونفسيًا، ودورها كأم وزوجة مع العاطفة الشديدة، يعود للتركيبة العصبية والإفرازات الهرمونية، دور بيولوجي، مسؤولية تربوية، أمومة.
وأكد أن المجتمع يلعب دورًا كبيرًا في الفروق والمسؤوليات بين الزوج والزوجة، وقال «تصدي الزوجة للمهام المصنفة للزوج، تعتمد على طبيعة المجتمعات وثقافتها، ولا يعد صحيًا، وفقًا لتلك الضوابط المفروضة أو القوانين المجتمعية الموروثة».
وأشار إلى أنه باستطاعة الزوجة تقمص دور الزوج ظاهريًا في أغلب الأحوال من دون روح وجوهر، موضحًا بأنالتقمص إذا كان مبالغًا فيه سيظهرها بشكل مضطرب أو غير واضح وستختلط الأدوار حينئذ.
وبين أن المسؤوليات، يجب أن تكون موزعة بين الزوجين، مع الأخذ بالاعتبار نقطتين، الأولى أن بعض المسؤوليات مشتركة بينهما، الثانية يستلزم الاتفاق على بعض هذه الأدوار سلفًا.
وقال «إن الأدوار قد تختلف من مجتمع لآخر ومن ثقافة لأخرى».
وأوضح أن عدم قيام الرجل بمسؤولياته، لظروف عمله، أو غيابه خارج المنزل، لأي ظرف كان، تضطرها - الزوجة - للقيام بالمسؤولية بدلاً منه.
وأكد بأن هذا أحد الأسباب في عزوفه، إضافة إلى عوامل أخرى، كوجود مشكلات زوجية، لينتقم من زوجته بالتخلي عن مسؤولياته، كوسيلة للضغط والتأثير.