”ملهمون“ يقلد المسعود جائزة الإنجاز للتصوير الفوتوغرافي
قلد مشروع ”ملهمون“، الفوتوغرافي يوسف المسعود بجائزة التصوير الفوتوغرافي بمسابقة جائزة الإنجاز، أمس السبت بقاعة الملك عبد الله بالقديح.
وبين المسعود أن مشروع ”ملهمون“ يبحث في سيرة الملهمين في محافظة القطيف، الذي يحاول تقديمهم عبر تجربة فوتوغرافية، تستدعي الوجه الإنساني والإبداعي في سيرتهم، وتجربة تراهن على قدرة الصورة في تمثيل هذه الروح الإلهامية وتقديمها في قالب فني.
وذكر أن ”ملهمون“ يملك القدرة على التأثير في الناس ودفعهم لرغبة المحاكاة، ”ربما تجاوزهم في القدرات والملكات، هم الذين يقدحون الأفكار والحماسة في الناس، حتى يعاودوا التفكير في أنفسهم وفي تطلعاتهم“.
وقال: ”لكل مجال أشخاص قادرون على تغيير حياة الناس أو نمط تفكيرهم أو طرق تواصلهم أو أشكال تعبيرهم، من خلال الأدوات الإبداعية المتاحة، هذا النمط من الأشخاص يمارس التحريض والاكتشاف ومن ثم يساهم في صناعة التغيير في واقع الناس“.
وأوضح بأنه قد يكون الشخص الملهم خطيبًا مفوهًا، يمرر الأفكار بسلاسة وبكثير من القدرة على الإقناع أو قائدًا في مؤسسة تنمو باضطراد أو رجل أعمال كافح طويلاً لبناء صرح إقتصادي كبير، كذلك قد يكون مبدعًا في مجال فني، يبتكر طريقة مختلفة في التعبير أو يستمد فكرة جديدة في مجاله الفني.
وتابع: ”وقد يكون أديبًا، كشاعر يعيد هندسة اللغة أو روائي يغامر في بنائه السردي أو مسرحي يسرد موضوعات جديدة، تترك كل هذه الأعمال آثارها في جيل أو جماعة أو بلد ما“.
ووصف الملهم بالعلامة الفارقة في مجال اختصاصه، وقصة ناجحة قابلة للسرد، وقوة محرضة للآخرين على الاحتذاء.
وقال: إنه بالضرورة كائن، يتجاوز ذاته بنحو فعال، ليضيف للآخرين في داخل محيطه القريب وخارجه، يتذكره الناس باعتباره إضافة إيجابية في حياتهم.
وبين أن الفن جزء لا يتجزء من حياته، خصوصًا عند الخوض في عملية المشاريع الفوتوغرافية، التي تأخد وقت المصور لأنها تكون عملية مترابطة بعكس الصور المفردة.
وذكر بأنه تقدم للمسابقة عن طريق موقع الجائزة، ”كانت لي مشاركة مع المسابقة قبل خمس سنوات تقريبًا وعند نزول قسم التصوير الفوتوغرافي هذا العام، أصريت على المشاركة“.
وأوضح أن النضج الذي يكتنف المسابقة واختيار ثيمة المشروع استفز إعجابه، مؤكدًا بأنه كان متفائلاً بالمشروع الذي قدمه ”ملهمون“ بشكل كبير جدًا، معللا ”يلامس نفس تطلعات الجائزة وطموحها لكنه جاء في قالب مختلف“.
ونوه إلى أن الفوز بالبنسبة إليه، يعد مسوغًا قويًا لمواصلة المشروع، ومسوغ أقوى لطرح المشروع على ملهمين آخرين مما سوف يسهل عملية الموافقة من قبل الملهمين أثناء طلب التصوير، حيث فوز المشروع يتضح مدى نضج ومصداقيته على أرض الواقع.
وقال: أطمح أن أُكون لجنة في المستقبل تتبنى المشروع وتستمر فيه، حتى لا يتوقف المشروع لأي سبب كان وأن أصدر كتابًا ومعرضًا متجولاً لأفخر بطاقات البلد، مبينا ان الاستمرارية في المشروع وتطبيق الخطة المرصدة له من كتاب ومعرض، تكن الفائدة تحقيقًا لأكثرها.
وأشار إلى أن المسابقة تحتاج إلى إعادة النظر في تحديد عمر المشاركين، مبينًا لأن التصوير الفوتوغرافي في المنطقة لا زال قصيرًا مقارنة بالدول الأخرى من ناحية المشاريع، مضيفا: ”تحديد المشروع بمنطقة القطيف أراه غير منصف، مثل ما هناك تخصصات في المجالات الأخرى في التصوير فهناك تخصصات أو توجهات، وإذا ألزمنا المصور بالقطيف سوف نحرم الآخرين“.