الشاب عبيدي يحصل على وسام الملك عبد العزيز لتبرعه بكليته لوالده
حصل الشاب محمد عبيدي «35 عاماً» على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الثالثة، وذلك جزاء تبرعه بكليته لإنقاذ حياة والده.
وقال عبيدي - من أهالي بلدة سنابس بجزيرة تاروت - لـ «جهينة الإخبارية»: ”العملية كانت مفتاح الفرج للبيت كله بعد معاناة الوالد في الغسيل لمرحلة كان وضعه فيها متعب جداً، وكان كل تأخير يسبب تجمع السوائل في الرئة لديه“.
وأضاف: ”قررنا أن ندخله مستشفى الملك فيصل التخصصي وبعثنا برقيات للملك سلمان بن عبد العزيز، وبعد أن تم إدخاله المستشفى أخبرونا أن حالة الوالد تتحسن في حال تمت زراعة كلى له“.
وتابع: ”قد بدأ سباق بين الأبناء والبنات ليظفروا بهذه المبادرة“، لافتا إلى أن البعض منهم قد رُفض لأجل ضغط الدم أو لوجود حصوات في تاريخ المتبرع، وكتب له الطريق للتبرع لتناسبه الصحي - على حد تعبيره -.
ولفت بأنه أنذاك كانت صحته سيئة لقلة وزنه فأجبرته الظروف الذهاب للنادي والانضمام لرفع وزنه حتى تمت الموافقة عليه كمتبرع، لأفتاً إلى أنه حتى آخر لحظة أدخلوه غرفة الشؤون الاجتماعية لمعرفة إن كان هنالك ضغط بخصوص التبرع، إلا أنه قد أصر على موقفه حتى النهاية.
ووصف العملية التي أجراها بأنها أجريت بنسبة نجاح عالية وكانت تقليدية بسبب كونها عملية عكسية، ناصحاً جميع الشباب ببر الوالدين لأن أثره سيظهر في بر أبنائهم لهم.
جدير بالذكر أن ”وسام الملك عبد العزيز“ يشتمل على خمس درجات هي: الدرجة الممتازة، والدرجة الأولى والثانية والثالثة والرابعة ويمنح تقديراً لمن قدم خدمات كبرى للدولة أو لإحدى مؤسساتها، أو قام بخدمات أو أعمال ذات قيمة معنوية مهمة، أو قدم تضحية كبيرة.