شح التطعيمات الصحية يربك مراجعين المراكز الصحية
أثار عدم توفر تطعيمات أطفال في مراكز صحية بمختلف المناطق، استياء مواطنين اضطروا للتغيب عن أعمالهم للتردد على المراكز سعيا وراء التطعيمات المجدولة في دفتر التطعيمات الخاص بكل طفل الصادر من وزارة الصحة.
ووفق لمصادر فإن التطعيمات في القطاع الخاص تتراوح أسعارها بين 900 وحتى 2000 ريال بحسب التطعيم المطلوب وعمر الطفل، كما أن التطعيمات ليست منقطعة بالكامل، وأن التطعيم الناقص بشكل كبير حاليا هو الخاص بالتهاب الكبد الوبائي «أ» لعمر سنة ونصف السنة، ولعمر سنتين، حيث ينقطع لفترة ويتم توفيره بكميات قليلة تنفذ في نفس اليوم.
كما انقطعت تطعيمات أخرى لفترة ووفرت مجددا مثل تطعيم فيروس الرواتا، والحصبة والحمى الشوكية.
وأفاد استشاري أطفال في وزارة الصحة - فضل عدم كشف اسمه - أن جميع التطعيمات المدرجة في دفتر التطعيمات الصادر من وزارة الصحة مهمة، يجب أن يحصل عليها الطفل في أوقاتها قدر الإمكان.
وقال على الرغم من عدم وجود ضرر كبير من تأخر حصوله على التطعيم لمدة شهر إلا أن تأخره أكثر من ذلك يتطلب إعادة جدولته من قبل طبيب الأطفال.
وأوضح أن عدم توفر التطعيمات في المركز الصحي يؤثر على سير العمل فيه حيث يؤدي إلى تكرار تردد المواطنين عليه، واضطرارهم للتغيب عن أعمالهم كما يتطلب من المركز تسجيل اسم كل مراجع لم وإعادة الاتصال به للحضور وقت توفر التطعيم.
وأشار الى انه يشكل ضغطا على العاملين في المراكز التي تعاني شحا في التمريض، إضافة لارتفاع أسعار التطعيمات في القطاع الخاص.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة مشعل الربيعان للزميلة سحر ابو شاهين في صحيفة مكة، إن جميع التطعيمات تتوفر منها كميات كافية في مستودعات الوزارة، ولا توجد مشكلة إلا في تطعيم الكبد الوبائي «أ» للأطفال، وهذا النقص على مستوى العالم.
وأضاف يجري توفير بديله من مورد آخر، وعدم توفر باقي التطعيمات أحيانا في المراكز، يعود لتفاوت عدد المراجعين بين يوم وآخر، فقد يراجع عدد كبير ما يؤدي لنفاد الكمية المتوفرة ويجري توفير كمية جديدة منه في اليوم التالي.
وطلب الربيعان باسم وزارة الصحة من كل مراجع لا يجد التطعيم في أي مركز صحي الاتصال على الرقم 937، ليحصل على توجيه لأقرب مركز صحي يتوفر فيه التطعيم.
