مضر يستبسل شموخًا
أيكون العاشق المتيم، سوى أن يكون هائمًا، مشتاقًا، يتناغم استبسالاً، لشموخ اللون البرتقالي. لم يكن يومًا سرابًا أو لونًا بريشة فنان في زاوية هناك أو هنا - هامشًا -، نجدف أحلامه، كان واقعًا نعيشه برغم كل اليابسات، كان لونًا لا استغناء بقية الألوان عنه،
لتكتمل اللوحة، غيماته الزرقاء تهطل مطرًا، ليهطل المطر، وينبت العشب. ها نحن، والشرفات تفتح ذراعيها، لتُكحل عينيها، شموخًا، والخطوات فجر يضيئها الشرفات.
لم يكن عبثًا ما نبصره، سعده، ترانيم الجالسين، الواقفين بشغف الهيام يصفقون، يتناغمون، كان لغة وريشة، فكرًا وفنًا، تقرأه الأعين الضوء، وعيًا، لتؤكد أن الجهاز الفني والإداري، لصمتهم حكمة، ولحضورهم مسافات وهج، يستجدي المسافة بين أعين اللاعبين والإنجاز، سرًا أتقنوا طلسمه، فكوا شفراته. لم يبقى إلا القليل، الذي ننشده وينشدنا، يرافقنا في كل نبضاتنا، نغمضها الأعين، نستعيد ذكراه، نفتحها الأعين، نبصره الحلم والأمل، والرغبة الجانحة في إكمال المسيرة في رونقها الأبهى. ليس اليراع، يسطر أحرفه مقالًا ثقافيًا أو رياضيًا، اليراع، يسافر في الذات، يخترق الصمت، صمت الشفتين، يدع للقلب اتجاه بوصلته، يأخذه لمنفاه العشقي، يصغي إليه، لهمس دقاته، هي حالة عشق، ربما أم مؤكد، لم أعد أشعر بذلك.
وبين الجريدة، والقهوة الفرنسية، ثمة شيء، لون برتقالي خلف شاشة الهاتف النقال، المركز الإعلامي، وتفانيه، الذي يشق طريقه ناحية الضوء، شغوفًا، مجموعة ”محبين مضر“، تألقهم في النقل المباشر، تفانيهم عشقًا، ليكونوا عشاقًا، كثير ما أبصره. لصمت عيناي أهزوجة، أناغيها من وراء الكلم. من الصعب جدًا لنص ما، أن يمشي لختام ما ابتدأه، حيث الختام، كنافذة لا تشتهي ابتعاد ضوء الشمس عن لمساتها، لذا لا بد من ختامه، الآن وأصابعي على «الكيبورد»، أختمها البداية بكلمتين «فالنا الدوري»، وكلمتين «معاك يا الأملح».