الأخصائية الحبيب تحذر من مجموعات الحمية على «الواتساب» وتنفي علاقتها بهم
حذرت أخصائية التغذية العلاجية والرياضية ريدة الحبيب من الانضمام إلى مجموعات الحمية الغذائية التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ عبر موقع التواصل الاجتماعي «واتساب»، التي تقتضي بإنشاء مجموعة يضاف فيها عدد من المشتركين برسومٍ مادية شهرية بهدف تنظيم حميات غذائية لخفض الوزن، لافتة إلى أن المشتركين في المجموعات يجهلون تخصص من يقدم الحميات.
ووصفت هذه المجموعات بالمشروع الفاشل، مبدية استغرابها عمّن يدعم مثل هذه المشاريع التي قد يقدمها شخص غير مختص ولن يستفيد منها غير صاحب المشروع نفسه، منوهة أنه في حال حقق أحد المشتركين النتيجة المرجوة وانخفض وزنه من البرامج الغذائية مصادفة في تلك المجموعات، هذا لا يعني إنه قد ينطبق على الجميع.
وأشارت إلى أن حاجة البعض من الناس لإنزال وزنهم ويأسهم تجذبهم لمثل هذه المجموعات، مؤكدة أن الضرر المتوقع أكثر من الفائدة، ولا تُصنف خسارة الوزن بشكل سريع ضمن قائمة التميز أو المميزات.
وأضافت، ”هذه المشروعات استنزاف للأموال في غير محلها“، لافتة إلى أن البعض يقدم هذا المشروع كخدمة مجانية للمجتمع وللأسف على أساسٍ غير صحي، موضحة أن إحدى المجموعات طلبت من مشتركيها تناول عصير فقط في كل وجبة رئيسية.
وأكدت أن لكل شخص احتياجاته الغذائية الفردية دون غيره لايشترك فيها أحدا معه إلا قليل، مبينة أن احتياجات الأطفال تختلف عن البالغين وعن الذين يعملون عمل شاق ومرهق، وكذلك مختلفا عن الذين يعملون عملا مكتبيا، أوربة البيت أو الحامل والمرضع أو من تصاحبة مشكلة صحية.
وأشارت إلى أن البرامج الغذائية لا تُعطى لفرد دون حساب الطول والكتلة والعمر، مشددة على أهمية تكامل البرنامج الغذائي بتوازن اولذي يتضمن جميع المجموعات الغذائية، وقالت: ”في حال كان الفرد يعاني من مشكلة صحية فيمكننا التلاعب بالعناصر الغذائية كزيادتها أو إنقاصها على حسب حاجة الفرد“.
وأكدت الحبيب على ضرورة أن تكون الحمية الغذائية مُشبعة ولا تُشعر متبعها بالجوع نهائيا.
وقالت: ”هناك نوادي رياضية يأخذون البرامج الغذائية التي أعدها، ويبيعونها على المشتركات والمشتركين لديهم“، نافيةً وجود أي تعاون بينها وبين هذه النوادي التي تدعي هذا التعاون.