العلاقات العاطفية في مواقع التواصل بسبب فقدان الحب في الطفولة
ذكر الأخصائي النفسي حسين آل ناصر أن فقدان الحب في الطفولة والحرمان العاطفي أحد الدوافع التي ترمي بالفرد نحو تكوين علاقة عاطفية في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أنها غالبا تُبنى على الخداع وقد تنتهي بالإبتزاز وأمورا سيئة.
جاء ذلك في الأمسية التي قدمها للجنسين مساء الأربعاء بعنوان «أثر مواقع التواصل الاجتماعي على الأسرية»، في أحدى المراكز الأسرية في جزيرة تاروت، بتنظيم رفاه للدراسات والتنمية الأسرية.
وتحدث آل ناصر الحاصل على درجة الماجستير في علم النفس الإكلينيكي عن إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، مبينا أنها ساعدت على معرفة ثاقفة الشعوب وتكوين الصداقات، تبادل الآراء والمشاركة والمحادثة وفرصة لتعزيز الذات والانفتاح.
وتناول سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي التي منها: ضياع الوقت، الترويج للأكاذيب والشائعات، بناء علاقات محرمة والولوج للمواقع الإباحية، وكذلك تدني المستوى الأكاديمي لدى الطلاب وانخفاض مستوى التفاعل الشخصي.
وتطرق إلى دوافع استخدام مواقع التواصل، وهي: دوافع معرفية، وجدانية، تكاملية، نفسية، وكذلك الحاجة للهروب وتعكس كل ما هو مرتبط بالترفيه والتسلية، أو التكامل الاجتماعي المرتبطة بالتواصل مع العائلة والأصدقاء.
وأشار إلى أن البعض يلجأ لمواقع التواصل الاجتماعي ويكون علاقات عاطفية مع الجنس الآخر بدافع الهروب وللتسلية، مبينا أن غالبا تكون العلاقة غير جدية وإن انتهت في أندر الأحوال بزواج فهو لايدوم وتعتريه مشاكل الشك وغيرها.
وعرج على إدمان الإنترنت أو ما دعاه بـ «الاضطراب السلوكي» الذي اعتمد رسميا من قبل جمعية علم النفس الأمريكية، مبينا أن هناك أنواع لعلاج هذا الإضطراب في العيادات النفسية، ومنها العلاج السلوكي المعرفي والعلاج، لافتا إلى أن مدمن الإنترنت يقضي 40 - 80 ساعة أسبوعيا، او جلسة واحدة يقضي فيها 20 ساعة متواصلة.
ودعا الأهالي إلى الاهتمام بأبنائهم ووقايتهم من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، مبينا أن الوحيدين ومن لديهم شعور الملل هم الأكثر عرضة لهذا الاضطراب.