الشيخ آل محسن ينصح المقبلة على الزواج بتوكيل أبيها في طلاقها
نصح الشيخ علي آل محسن الفتيات المقبلات على الزواج بالاستخارة والاشتراط في عقد النكاح بأن يكون أبيها أو ممن تثق به وكيلا عن الزوج في طلاقها، مشيرا إلى ذلك كأحد الحلول لمشكلة ”تعليق الزوجات“ التي أخذت تنتشر في المنطقة.
وذكر أن هناك الكثير من الزوجات اللاتي يعانينّ من تعنت الأزواج التي أصبحت الحياة معهم غير ممكنة، الذين يحاولون عضلهّن عند الترافع في المحاكم فيبتزها بدفع مبالغ مالية كبيرة حتى يطلقها أو يتركها معلقة بتطليقها في محاكم تطلق على خلاف مذهب أهل البيت ويمنعها من الزواج بآخر.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها مؤخرا في مسجد الخليل عليه السلام بمدينة سيهات.
وأكد أن هذه المسألة الاجتماعية أصبحت معضلة تحتاج إلى حلول، مشددا على أهمية الاستخارة قبل القبول بالزواج حتى لو كان الخاطب تقياً وورعا، لافتاً إلى أنه من الممكن أن ينتج عن الزواج أولاد غير أصحاء.
ونصح الفتيات بعدم الموافقة على الزواج كزوجة ثانية لرجل علّق زوجته الأولى، حتى يحل مشكلته مع الزوجة الأولى على طبق المذهب الجعفري وألا يُعلقها، مبينا ”الرجل الذي يُعلق زوجته لايستحق أن تقترن به، لأنه من الممكن أن يفعل بها كما فعل بالأولى“.
وأوضح أن اشتراط الفتاة أثناء عقد النكاح بتوكيل رجلا تثق به في طلاقها أهم من اشتراطها بإكمال دراستها أو توفير سكن خاص، مبينا أن الرجل الذي توكله الفتاة يمكنه تطليقها متى شاء بدون قيد أو شرط ودون التعرض إلى الابتزاز مالياً، وبمجرد كتابته للعقد تصبح وكالته غير قابلة للفسخ.
ونوه إلى أنه يجب أن تشترط الفتاة في متن العقد بأن يكون أبوها وكيلا وليس أن يوّكل الزوج أباها بالطلاق، مبينا أن هناك من يخطأ في كتابة ذلك فيكون التوكيل بيد الزوج، الأمر الذي من الممكن أن يرفضه ولايكون هذا الشرط حلا.
ودعا الشيخ آل محسن جميع مأذونو الأنكحة بألا يتموا عقد نكاح رجلا على زوجة ثانية إلا بعد أن يحل مشكلته مع الزوجة الأولى، وذلك لتجاوز مشكلة «تعليق الزوجات» التي أرهقت الكثير من الزوجات واستنزفت طاقات عوائلهن.