”أمينة“ تطلق أول «عربة» نسائية لبيع الأطباق في سيهات
استغلت المواطنة أمينة حجاب مهارتها بالطبخ والخياطة لإطلاق مشروعها كأول سيدة في المنطقة الشرقية تبيع الأطباق الغذائية الطازجة في عربة متنقلة على كورنيش الغدير في مدينة سيهات.
المواطنة ”أمينة“ تقدمت بعزمٍ وإرادة قوية لإطلاق مشروعها بمعية أربع فتيات من الأسر المنتجة وعدد من الشبان الذين يتناوبون بالعمل في مقطورة أسمتها «آنجل ترولي»، حيث بدأت بإعداد أطباق من الفلافل والباستا وورق العنب وغيرها.
وتحدثت الحجاب لـ «جهينة الإخبارية» عن بداية الإنطلاقة التي كانت قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، وقالت: ”استأجرت سابقاً زاوية في أحد المراكز النسائية لبيع القهوة والمرطبات والحلويات، إلا أن الخسارة كانت أكثر من الربح بسبب تضارب الفترة الزمنية لدوام المشغل الذي كان يغلق عند الساعة 10 مساء والزبائن تأتي لشرب القهوة في هذا الوقت“.
وتابعت ”في البيت نعيش أجواء الخياطة بأنواعها، فبدأنا ببيع منتوجات من الخياطة حتى أدخرت مبلغا من المال، وافتتحت المقطورة لبيع الأطباق بمشاركة شعلة من الفتيات موهوبات استفيد منهن“.
وأشارت إلى أنها بدأت بالأطباق الخفيفة لفطور الصباح مثل طبق الشعيرية والكبدة والبيض، لترى إقبال الناس ومدى أثر الاستقطاب، معربةً عن سعادتها بالإشادات التي قدمها أهالي المنطقة لتشجيعهن على الاستمرار والمواصلة.
ولفتت إلى أنها قامت بعملية تدوير لعدد من براميل الزيت التي زينتها باستخدام فن الديكوباج واستخدمت القماش لخياطة بعض الزوايا، لتوفر جلسة شبيهة بالطاولات والمقاعد بجانب الكورنيش لمرتادي المقطورة.
وبينت أن ديكور المقطورة هو عمل شخصي من الفتيات.
وذكرت أنها تفتتح مقطورتها كل ليلة لأطباق العشاء والحلويات، إلا أنها تفتتحها صباح أيام عطلة نهاية الأسبوع لأطباق الفطور.
وأضافت أنها خصصت مقطورة أخرى لبيع المشروبات الساخنة كالشاي والكرك والقهوة وشراب الليمون التركي، يقوم عليها عدد من الشبان المشاركين معها.
وأشارت إلى أنها واجهت صعوبات في عملية استخراج التصريح للمقطورة، ”واجهت صعوبات في محاولة إنهاء استخراج تصريح للعربة، وتم تحويلي لبلدية محافظة القطيف لإنهاء الإجراءات“.
وشكرت رئيس البلدية المهندس زياد مغربل على تعاونه معها في محاولة إنهاء إجراءات التصريح ودعمهم للأسر المنتجة.
وأكدت أنها تعمد لشراء المواد الغذائية الطازجة يوميا وتعد الأطباق في المقطورة حتى تبيعها طازجة وساخنة.
وأشارت إلى أنها تعتمد على ملحمة محلية موثوقة في مدينة سيهات لشراء اللحوم والكبدة الطازجة.
ودعت كل فتاة وسيدة لديها موهبة أن تنطلق بمشروع مميز غير تقليدي بعد دراسته والتخطيط له.
ونصحت كل فتاة أن لا تركن في المنزل معتمدة على منحة مالية من الجمعيات أو تعيش تحت مظلة الضمان الاجتماعي لاتكفي متطلبات الحياة.
وقالت: ”نحن بنات الوطن نقدر نعيش بأنفسنا ونحتاج فقط منح التصريحات للنطلق بأجنحتنا“.
وأبدت استعدادها لاستقبال أطباق الأسر المنتجة لبيعها في مقطورتها شريطة أن تُطهى في المقطورة نفسها، ومراعاة النظافة والاهتمام بديكور الطبق.
وتوقفت «جهينة الإخبارية» عند بعض زوار المقطورة لاستطلاع أرائهم حول فكرة المقطورة النسائية وكذلك أطباق الأم أمينة وفتياتها.
أشاد مصطفى الزاكي بالمشروع الذي ابتاع منه الكيك والفلافل، داعيا لهن بالتوفيق والتقدم للأمام، فيما وصفت زينب مهدي مشروع المقطورة النسائية بالممتاز.
وقالت: ”أنا لست من النوع الذي يأكل من خارج المنزل ولكنني أحببت الدعم والتجربة، وأعجبني طعم الفلافل مع البطاطس“.
ووصفت ليلى عبدالله المقطورة النسائية بالأمر المميز والجديد، متمنيةً من الفتيات المواصلة وليس المكوث لفترة وجيزة وتختفي مقطورتهن، داعية لهن بالتوفيق.
وشكرت المواطنة ”أمينة“ «جهينة الإخبارية» لتسليطها الضوء على المقطورة مبدية سعادتها لدعمها لهن.
وأضافت : ”وقفتكم معنا تغمرنا بالسعادة، وشكرا لبلدية محافظة القطيف التي لا نستغني عن دعمها لنا، وشكرا لكل الناس التي دعمتنا“، متمنيةً أن تتغير نظرة الناس التي مازلت تنتقد عمل المرأة بالخارج.