طبيب أسنان: بقايا الطعام والتدخين المسبب الرئيس لرائحة الفم الكريهة
أوضح طبيب الأسنان هود العمراني أن رائحة الفم الكريهة تنتج عن صحة فموية سيئة أو اضطرابات جهازية أو عادات سلوكية ضارة، مبينا أن الطعام المتبقي بين الأسنان هو المسبب الرئيس لرائحة الفم الكريهة.
وأشار إلى أن بقايا قطع الطعام بين الأسنان يعزز نمو الجراثيم وبقائها في اللثة والأسنان واللسان، منوها إلى أن بعض الأطعمة تحتوي على مركبات خاصة ذات رائحة واخزة مثل الثوم والبصل تدخل في جهاز الهضمي عن طريق الفم والمعدة ومن ثم تمتص عبر الجهاز الهضمي وتنتقل مكوناتها إلى الدم وخلال مواصلتها لمراحل الانتقال تتحرر هذه المركبات ومن ثم تؤثر على رائحة النفس.
وأكد أن التدخين والمكونات التي تحتويه له دور كبير في تغيير رائحة النفس وإصفرار الأسنان وتخريش اللثة، موضحاً أن العديد من الناس لايدركون مدى خطورة إهمال تفريش الأسنان، الذي بدوره يؤدي إلى تجمع مستعمرات جرثومية بين الأسنان وحول النسيج اللثوي وعلى اللسان أيضاً.
وأضاف، هناك أمراض عامة قد تسبب انبعاث رائحة كريهة من الفم، مثل: التهاب الجهاز التنفسي والشعب الهوائية، والجيوب الأنفية، والتهاب الكبد والكليتين".
وأوضح أن جفاف الفم يُعد حالة مرضية تتناقص فيها كمية اللعاب الموجود في الفم، لافتاً إلى أن اللعاب له وظائف خيالية جدا ومنها إزالة الخلايا الميتة المتموضعة على اللسان، والمفرزات الجرثومية والأحماض الناجمة عن نخور الأسنان.
ونصح الطبيب العمراني بمراجعة عيادة الأسنان كل ستة أشهر لإجراء الفحص الدوري، مبينا أن الالتهابات اللثوية لها دور كبير في إحداث رائحة كريهة.
وأكد على أهمية الابتعاد عن السلوكيات الضارة للتمتع برائحة نفس طبيعية، مثل: التدخين ومضغ القات والمشروبات الكحولية والمخدرات، والالتزام بتفريش الأسنان بمعجون يحتوي على الفلورايد خاصة قبل النوم، وتفريش اللسان بعد الأسنان، استخدام المضمات والغسولات الفموية لتعطي رائحة منعشة وتقضي على الجراثيم.
وقال: ”مشكلة رائحة الفم تعاني منها كل الشعوب ومنذ القدم، وقد تعامل معها بعض العرب باستخدام السواك، وشعوب شرق أسيا استخدموا الشاي الأخضر كجزء من الحل“.