آل ساري: 27% فقط من خريجات كليات التقنية يعملن في مراكز التجميل
أكدت مستشارة الوكيل ومديرة إدارة برامج عمل المرأة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية الدكتورة فاتن ال ساري، أن هناك ما يزيد عن «6000» خريجة تجميل في كليات التقنية للبنات بالمملكة يعمل منهن فقط 27.23% أي ما يعادل ال «1634» امرأة.
وأشارت آل ساري، خلال اللقاء الموسع للمشاغل ومراكز التجميل النسائية، الذي نظمته غرفة الشرقية أمس الأحد، إلى أن نسبة النساء السعوديات الحاليةمن مجموع القوى العاملةقرابة 22%، فضلاً عن أن نسبة مشاركة القوى النسائية بالمملكة مقارنة بالمعدلات الدولية تقريبًا 17.7%، مبديةً تفاؤلها بما تسعى إلى تحقيقه رؤية 2030م بخاصة للنساء، كونها تهدف إلى الاستفادة من كل مكامن القوة التي تمتلكها المملكة، التي يأتي على رأسها العنصر البشري بشقيه الذكور والإناث.
وأشارت آل ساري، إلى جهود الحكومة لدعم زيادة عدد النساءالعاملات في مختلف القطاعات، بإطلاقها عدة مبادرات هدفها زيادة الطلب والعرض على القوىالعاملة من النساء، مثل: العمل عن بعد، رعاية الأطفال، عمل النساءفي المصانع وتجارة التجزئة، العمل بدوام جزئي، مؤكدةً أن توظيف النساء يُشكل جزءًا من مجالات العمل الاستراتيجية لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
ونوهت إلى أن الوزارة تهدف من مشروع التزيين النسائي إلى تحسين نوعية الخدمات المُقدمة في المشاغل النسائية وتوطين مراكز التجميل كمرحلة أولى ومن ثمّ باقي أنواع المشاغل النسائية في مراحل لاحقة.
وفي نفس السياق، اعتبرت آل ساري أن البوابة الوطنية للعمل ”طاقات“، هي بمثابة مرآة رقمية شاملة لسوق العمل السعودي، مشيرةً إلى أن مهمة البوابة تتمثل في خلق سوق عمل رقمي ذي جودة عالية، وذلك لتمكين الباحثات عن عمل من الحصول على العمل المناسب، فضلاً عن توجيه سوق العمل لتحسين ورفع كفاءة توظيف السعوديين، مؤكدةً أن البوابة تستهدف تقليص نسبة البطالة بين المواطنين وتعزيز تنافسية القوى العاملة، وأيضًا توفير منصة فعالة ومتكاملة لتعزيز الشفافية في سوق العمل.
واستعرضت خلال اللقاء، برنامج ”دروب“ وهوبمثابة مبادرة وطنية كبرى، يرعاها صندوق الموارد البشرية ”هدف“، ويعمل على تطوير الطلبات والباحثين والباحثات عن العمل والراغبين بتطوير مهاراتهم ومستواهم الوظيفي إلى درجات متقدمة، لافتة إلى أنه برنامج شامل، إذ يبدأ بتقديم دورات التعلم الإلكترونية، مرورًا بالحصول على شهادات معتمدة معترف بها من كبرى الشركات في المملكة، والتي تمنح الباحث عن عمل الأولوية في التوظيف المباشر لحملة هذه الشهادات، قائلةً إن البرنامج ينطلق تحقيقًا لأربعة مسارات الأول هو التدريب الإلكتروني، والثاني التدريب على رأس العمل، أما الثالث والرابع التدريب المدمج والشهادات.
ومن جانبهن أبدت سيدات الأعمال الحاضرات تخوفهن من ارتفاع نسب السعودة المطلوبة في القطاع، كون هذه النسب بحسب أراءهم سوف تُسهم في خلق بطالة جديدة من خلال إغلاق عدد كبير من المشاغل ومراكز التزيين النسائية، لافتين إلى أنها مهنة حرفية وتحتاج إلى دراسة متخصصة قبل الشروع في تحديد النسب وقبل توفير العمالة الوطنية المؤهلة، لاسيما في ظل عزوف أغلب الفتيات السعوديات عن العمل في هذا القطاع لأسباب عدة أولها افتقارهن للتدريب المتخصص وساعات العمل التي لا تتناسب مع الحياة الاجتماعية للفتاة السعودية، بالإضافة الى عدم توفر قاعدة بيانات للقلة من الراغبات للعمل في هذا القطاع، مشيرات إلى أن أغلب المسجلات في البوابة الوطنية لا يرغبن بالعمل في القطاعات المهنية كالمشاغل.
فيما أبدت أخريات من صاحبات المشاغل ترحيبهن بالسعودة ودعم الفتيات السعوديات، إلا إنهن يطلبن تكثيف التدريب للفتيات السعوديات في هذا القطاع حتى لا يتكبدن كمستثمرات خسائر ناتجة عن توظيف سعوديات لا يمتلكن أي تدريب متخصص.
وفي نهاية اللقاء قدمت رئيسة لجنة المشاغل النسائية في غرفة الشرقية شعاع الدحيلان، درعا تذكاريا للدكتورة فاتن ال ساري.