أخصائية: الأم الواقعية تدرك أن التربية لاتقتصرعلى الكماليات
أكدت الأخصائية النفسية ندى النجمة أن الأم الواقعية هي من تُدرك جيداً بأنَّ التربية لا تقتصر على توفير المال، وأحسن الطعام، وأفضل اللباس، وأغلى الالعاب أو التعليم الذي يكون في أحسن المدارس.
جاء ذلك في محاضرة «أكذوبة الأم المثالية» التي قدمتها يوم الأربعاء بتنظيم كل من مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة ونخب العطاء بالقطيف.
وذكرت النجمة أن إمكانية تقديم كل الاحتياجات للأبناء تبنى على نوع شخصية الأم وقدراتها، متطرقة إلى أنواع الأمهات: «الكبيرة والصغيرة، العاملة، وربة المنزل، وسهلة التعامل، والصارمة»، مؤكدة أن كلهنَّ ذوات عطاء غير محدود.
وأبانت أنه يجب أن يكون هناك أشياء أهم من هذه المظاهر التي لا تخدم الأبناء في زراعة الفكر الواعي وتحمل المسؤولية التي تُعطى إليهم منذُ الطفولة، مؤكدة أن بناء الأخلاق ليس بالكماليات إنما تُبنى على أساس معرفي ديني قوي ليعزز لديهم القدرة على بناء شخصياتهم من أجل المستقبل.
وأوضحت إن الأم لا تدير المنزل بمهارة فقط، وإنما هي من تغرس القيم والمبادئ الإيجابية التي يجب أن يتعامل الطفل بها مع الآخرين، وعلى أساسها يتمكن من تصحيح الأفكار الخاطئة التي يكتسبها من المجتمع.
وأشارت إلى أنَّ السمات المثالية تكون لدى الأم باهتمامها بكل شؤون الأطفال المادية منها والمعنوية بدون مبالغة أو تقصير، وخلق جو من الألفة والمحبة داخل البيت مما يُشعرهم بحنانها ليلجأوا إليها في جميع المواقف التي يحتاجونها.
ونوهت إلى أن هناك نوعًا من السمات المثالية وهذا النوع يمثل الكاريزما للشخصية الواثقة ”هي أنا“، لافتةً إلى أن هذه الأم هي التي توضح عن شخصيتها الذاتية وتسعى إلى تعزيز ما تملك من قدرات طبيعية وترغب بالتزود بالمزيد، وهي تدرك أن أطفالها لا يتوقعون منها المعجزات؛ لأنها لا تمتلك قدرات أعلى من حدود إمكانياتها، مضيفةً ”هي التي تسعى لأن تكون الصديقة التي تتقبل أطفالها وتوجههم بالرغم من عيوبهم“.
وفي لمحةٍ أخرى، عرَّفت الأخصائية السمات الخاصة للأم الديموقراطية وهي من توفر الحرية لأبنائها والإهتمام والحوار وعدم التقيد، وهي التي وإن خالفوا اهتماماتها تعطيهم مساحة حرة ليمارسوا الأشياء التي يُحبونها وهي على ثقة فيهم واطمئنان.
وقالت للأمهات: ”يجب أن يكون لديك الثقة والقدرة على القيام بمهمة الأمومة على أفضل وجه، وبالمقدرة المتوفرة لديكِ وهذا يعد من أهم الأمور التي تجعل الأم تنجح في أن تكون الأم المثالية“.
