”انقلعي بيت أهلك“.. نقص في الرجولة وجرح لمشاعر الزوجة
التهديدات للزوجات من قبل أزواجهن تسبب بالمشاكل وتزيد من تفاقمها وتتحول العلاقات الى عبث عند الزوج ليتحول ”التهديد“ ب ”إذا موعاجبك أنقلعي بيت أهلك“ الى جرح لمشاعر الزوجة.
وتحدث عدد من المختصين ل «جهينة الإخبارية» عن خطورة التهديد بالطلاق على الحياة الزوجية، معتبرينه نقص في الرجولة.
ووجهت صالحة. د رسالة للرجال ”أن لغة التهديد لن تنفع الحياة الزوجية وتبعد بيني وبين زوجي المسافات العاطفية“، مشيرة إلى إصابتها باكتئاب شديد جراء السيطرة الشديدة التي يفرضها زوجها عليها.
وقالت ”علياء حسين. ص“ ”ربما نجد أنه في الآونة الآخيرة قد كثرت تهديدات الزوج لزوجته بعبارات وشتائم وذلك لأن المجتمع يقف دائماً في أي قضية مع الرجال“، مضيفة ”لايعلم أي مخلوق مقدار الألم والجرح الذي تسببه هذه الكلمات السيئة على قلب المراة“.
وبلغة الحزن ذكرت سُمانة عبد الله انه ليس من الرجولة أن يهدد الزوج زوجته، متسائلة عن الأسباب التي تدفعه لذلك على رغم احتواء أغلب الزوجات ومحبتهن لأزواجهن.
ومن جانبه شدد المختص النفسي عبد الهادي البريه على عدم ذكر مثل هذه الكلمات الجارحة من قبل الزوج لزوجته ومنها ”موعاجبك وإلا انقلعي بيت أهلك“، موضحاً بأنها كلمة خطيرة تفقد المرأة الحنان العاطفي.
وحذر البريه الرجال من إتباع مثل هذه الأساليب في الحياة الزوجية، واضعاً الرجل في مثال الموظف الذي يتعرض للكثير من تهديدات رئيسه وكيف تكون حالته النفسيه في مثل هذه المواقف.
ونصح الزوجين باحتواء بعضهم البعض حتى لا تؤثر نفسية الزوجة المتعبة على الأبناء، لافتاً بأن القوامة للرجل في التعقل والإرادة والاحترام.
وأكد الشيخ هشام الخنيزي على أن البيت الزوجي هو بيت الألفة والمودة والرحمة والاحترام وإنه كلما كان بعيداً عن لغة التهديد والإقصاء كان بيتاً ناجحاً.
وبين أن الأسرة الناجحة هي التي تدعم بالألفة والمحبة والتعاطف وكل لغات التراحم والمودة، مستشهداً بالآيات القرآنية التي تدل على ذلك.
وعن الحكم الشرعي لم يجد في القرآن ولكن ب ”العنوان الثانوي“ يؤكد حرمة تهديد الزوج لزوجته، ناصحاً الاثنين بالتفاهم والمحبة والتراحم حتى تستقر الحياة الزوجية.