القطيف.. مشاركة واسعة في انطلاق حملة «بر الوالدين» بجميع البلدات
انطلقت عصر الجمعة في جميع قرى وبلدات محافظة القطيف النسخة الرابعة من فعالية «بر الوالدين» تحت شعار «رضاهما جنة» بمشاركة واسعة من الاهالي.
وتركز الحملة على رسخ المبادئ الهادفة لتعميق وتعزيز سلوك بر الوالدين في ظل تفشي مظاهر مؤسفة للعقوق والتنكر لحقوق الوالدين وإنعامهما.
واستقبل المنظمين لهذه الفعالية في مختلف مقابر محافظة القطيف الزائرين بتوزيع الهدايا والريحان والورد واجزاء من القرآن التي سيهدى شيء منها إلى من هم تحت التراب من باب صلة الرحم وهدية لساكنيها.
واحتفى أهالي جزيرة تاروت بفعالية «بر الوالدين» الذي احتفلت به جميع مدن محافظة القطيف اليوم تكريمًا للوالدين وتعزيزًا لمكانتهما وترسيخًا لمشاعر المودة لهما.
وشهدت الفعالية التي أقيمت في مقبرة تاروت توزيع المطويات التي تحث على البر بالوالدين.
وأشادت عدد من الشخصيات بالمبادرات والانشطة الجادة التي تهدف الى إثراء المجتمع، ورفده بالقيم والمعنويات، وتعمل على تلبية احتياجاته المعرفية والقيمية وتحافظ على هويته والتزامه الديني.
وقال المشرف على الفعالية عبدالأمير السني ان الفعاليات في نسخته الرابعة سيكون مختلفا تماما عن النسخ السابقة للمبادرة، لافتا الى ان اللجنة المشكّلة للفعاليات، أستكملت جميع الترتيبات اللازمة للخروج بفعاليات وافكار جديدة.
وقال ان الفعاليات تتضمن ملتقيات وأمسيات يشارك فيها ابناء المنطقة، بالإضافة الى زيارات دور المسنين والمستشفيات لأدخل الفرح والطمأنينة على قلوب الاباء والأمهات والقرب منهم وإشعارهم بأنهم جزء مهم من المجتمع.
ولفت الى التنوع في البرامج سيكون السمة البارزة في النسخة الرابعة، حيث تستهدف إشراك كافة شرائح المجتمع من الاطفال والشباب وكبار السن.
وأكد استاذ الحوزة العلمية بالقطيف الشيخ فوزي ال سيف على أن البر بالوالدين تعد بوابة عظيمة للتوفيق الدنيوي قبل الآخروي؛ مشددا على أنها سبب في النجاح والتوفيق في الأمور المادية والعملية؛ والوجاهة الاجتماعية.
وأشاد ال سيف في كلمته التي استشهد فيها بقصة تأثير بر الوالدين في حياة الإنسان، بفعالية بر الوالدين التي أصبحت ذكرى تتجدد سنويا؛ لافتا إلى مساهمة الفعالية في التذكير والتأكيد على أهمية بر الوالدين.
من جهته؛ أوضح عضو عضو حملة «بر الوالدين» الخطيب محمد أبو زيد أن الروايات والأحاديث النبوية تؤكد على ثواب زيارة الوالدين في الحياة أو تحت الثرى، مشيرا إلى أنها سبب رئيسي في قضاء حاجات الفرد.
واضاف في كلمته التي ألقاها أمام حشد كبير من زوار المقبرة؛ أن من الأمور التي حث عليها الشارع المقدس هو استمرار التواصل بين الأبناء والآباء حتى بعد الممات.
وقال «تفاعلوا وتكلموا مع آبائكم وبثوا ما بداخلكم من هموم والآلام وكأنهم أمامكم، حتى تتحول الزيارة إلى أنس». ودعا إلى التفاعل مع أنشطة وفعاليات بر الوالدين التي تستمر لمدة أسبوع في مختلف مناطق محافظة القطيف.
وذكر عضو حملة «بر الوالدين» عبدالرؤوف أبو زيد أن هذه القضية لا تختص بديانة ومبدأ وحضارة معينة دون أخرى.
ودعا بجعل هذا اليوم مشروعًا إنسانيًا عالميًا كما يتطلع إليه القائمون على المشروع وذلك من خلال جعله مكافأة للوالدين على ما يقدمونه من عطاء لأبنائهم.