مثقفون يعربون عن أعتزازهم بدورهم في مواجهة الإرهاب والتطرف
أكد إعلاميون ومثقفون وردت أسماؤهم في قائمة كتبها مجهولون في شوارع العوامية تحت مسمى «الخونة» أن الأيدي التي ترتجف وهي تكتب أسماءهم لن تستطيع إرهابهم أو تخويفهم أو ترويعهم.
وعبروا عن اعتزازهم بدورهم في تسليط الضوء على خطورة الإرهاب في كل موقع ومن أي فئة كانت، مجددين العزم على مواصلة الرأي الحر في مواجهة اي فئة التي لن تجرؤ على النيل من مقومات الوطن وأصالة المجتمع الطاهر النقي.
وأوضحوا أن رجال الأمن والمواطنين والمقيمين في بلدة العوامية سيقفون سدا منيعا ضد أي متآمرين يحاولون النيل من الوطنيين الغيورين على المجتمع والوطن وأمنه وسلامته.
وكانت القائمة شملت كلا من العضو السابق بالمجلس البلدي المهندس نبيه البراهيم والإعلامي محمد التركي والإعلامية سكينة المشيخص والناشط الحقوقي أحمد المشيخص والشيخ حسن الصفار والناشط الحقوقي وليد السليس والدكتورة لمياء البراهيم.
وأكد الناشط الحقوقي أحد أبناء بلدة العوامية الذي ورد اسمه في القائمة أحمد المشيخص لصحيفة عكاظ أنه لا يستغرب ما تفعله الأيادي الملوثة والملطخة بدماء الأبرياء من رجال الأمن والمواطنين.
وقال: ”هذا جزء من الإجرام، فلم يعد لديهم خط أحمر، فهم يتهمون الكثير من الشخصيات الوطنية ثم يروجون سمهم لاستهدافهم إما بالقتل أو الخطف“.
وأضاف ”لعل استهداف العضو السابق بالمجلس البلدي المهندس نبيه البراهيم وعمدة جزيرة تاروت حسن آل كيدار وخطف الشيخ محمد الجيراني كلها جرائم تدلل على خبثهم وأفكارهم المتطرفة“.
وأكدت الدكتورة لمياء البراهيم شقيقة المهندس نبيه البراهيم، التي ورد اسمها أيضا في موقع جداري آخر، أنها مستمرة في رفض الإرهاب بصوره وأشكاله كافة وأيا كان مصدره، وأنها ستقول كلمة الحق للوطن والمجتمع، ولا يثنيها عن دورها المجتمعي والوطني لا خربشة جدران ولا أي أقوال أخرى.
وقالت: «مواقفي بالطبع لن تتغير، وهم يستهدفونني وأبنائي مثلما يستهدفون الكثيرين، وجميعنا لنا الشرف في البقاء في تلك القائمة الوطنية التي تفخر بأنها جزء من العوامية العصية على الإرهابيين مهما كانوا».
واعتبرت أن الإرهاب يأتي بتغذية من حسابات وهمية من الخارج تسعى إلى إيجاد شرخ في النسيج الوطني واستهداف الوطن وعدم التمييز بين كل الشرائح، لذا يجب أن يتصدى كل المجتمع لهذه الآفة للقضاء عليها.
أما الإعلامية سكينة المشيخص، فأكدت أن موقفها ثابت منذ البداية ضد الإرهاب وعناصره، وستواصل رحلة الكفاح عبر التغريدات وفي كل محفل للتنديد بما يحاولون القيام به من تخويف وتهديد ومحاولة لنشر الأفكار السامة وترويع المواطنين.
وبينت أن التهديدات مستمرة لها وطالها الكثير من إساءة السمعة، لكن ذلك أقل ضريبة تقدم للوطن الذي نعيش تحت أمنه وفي ظل رخائه، لافتة إلى أن منزل أسرتها في العوامية سبق أن تعرض لإطلاق نار قبل فترة وطالته رصاصات مجهولة.
وأضافت: «كل تلك الأفعال لم ولن تثنينا عن مواقفنا الثابتة في نطق كلمة الحق تحت أي ظرف»، مشيرة إلى أنها كتبت بعدها في تغريدات تندد باختطاف قاضي المواريث في القطيف محمد الجيراني.
وكانت المشيخص غردت على حسابها في تويتر قائلة: «أصبحنا خونة وعملاء، لأننا قلنا إننا ضد الإرهاب، وأن تنعم العوامية بالسلام الذي تستحقه».