مثقفون يدينون بشدة التشهير بشخصيات بارزة تحت مزاعم الخيانة
- المصطفى: الإتهام بالخيانة ”ارهاب فكري وتهديد جدي“.
- الابراهيم يحذر من الإستهداف المباشر لشخصيات المنطقة.
- الخرمدي يشير إلى تداعيات سلبية على المجتمع.
أدان مثقفون في القطيف بشدة مزاعم بالخيانة وجهت لشخصيات وناشطين بارزين في المنطقة والتشهير بهم في قوائم علنية معتبرين ذلك شكلا من أشكال التهديد والإرهاب الفكري غرضه إسكات الأصوات المغايرة.
وتداول أهالي المنطقة في اليومين الماضيين صورة لكتابات جدارية وصفت عددا من الشخصيات البارزة في المنطقة بالخيانة قيل أنها مأخوذة من حي المسورة بالعوامية الذي يتحصن فيه عدد من المطلوبين أمنيا.
ومن بين الأسماء المتداولة نائب رئيس المجلس البلدي في القطيف سابقا المهندس نبيه البراهيم الذي يرقد في المستشفى إثر محاولة اغتيال تعرض لها في بلدة العوامية في التاسع من الجاري.
كما ضمت القائمة على التوالي أسماء كل من الصحفي محمد التركي والإعلامية سكينة المشيخص والناشط الحقوقي أحمد المشيخص والشيخ حسن الصفار إلى جانب الناشط الحقوقي وليد سليس والدكتورة لمياء البراهيم.
واعتبر الكاتب حسن المصطفى عبر حسابه في تويتر نشر قائمة تتهم شخصيات في القطيف بالخيانة ”إرهاب فكري وتهديد جدي“ داعيا الجهات الأمنية إلى تحمل مسئوليتها تجاه حماية هذه الشخصيات.
وأضاف بأن الهدف من وراء نشر القائمة منع جميع الأصوات الرافضة للعنف والداعية لعدم العبث بالسلم الأهلي.
ورفض ترهيب الأصوات الوطنية بالقطيف من قبل المسلحين. مطالبا الجميع بضرورة الدفاع عن الاستقرار والسلم الأهلي.
ودعا المصطفى وجهاء المنطقة إلى مواجهة جدية مع الخارجين على القانون.
وقال الكاتب بدر الابراهيم لـ”جهينة الإخبارية“ ان نشر قائمة بأسماء شخصيات معروفة تحت مزاعم الخيانة يدخل ضمن محاصرة الرأي المخالف في إطار توجهات الجماعة التي تمارس العنف واستخدام السلاح.
ولفت إلى أن الخطورة ليست في نشر القائمة بقدر ما تتمثل في الاستهداف المباشر لإسكات تلك الاصوات المغايرة.
واعتبر الكاتب استهداف المهندس نبيه آل ابراهيم نموذجا لتوجهات تلك الفئة في ترهيب جميع الأصوات المنادية للوقوف في وجه انتشار العنف في المجتمع.
وأكد على ضرورة الوقوف بشكل حازم تجاه مثل هذه الممارسات العنفية. محذرا من انعكاس استخدام السلاح سلبا على السلم الأهلي في المنطقة.
ولفت الى ان استهداف الأصوات المخالفة يعكس التفكير الذي يحمله المسلحون والراغبون في العبث بالاستقرار الاجتماعي.
من جهته قال الناشط الاجتماعي أحمد الخرمدي إن التهديد المباشر ظاهرة غير صحية على الإطلاق، مبديا أسفه للوصول إلى هذه المرحلة من الاستهداف المباشر عبر نشر قائمة من الأسماء المعروفة.
وطالب الجميع بضرورة تطويق مثل هذه الظواهر السلبية، نظرا لما تمثله من تداعيات سلبية على المجتمع. مشددا على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة للقضاء على مثل هذه الظواهر السلبية.
وكانت المنطقة في الأيام الماضية مسرحا لسلسلة من حوادث العنف البشعة آخرها محاولة اغتيال عضو المجلس البلدي السابق المهندس نبيه آل ابراهيم في العوامية.
وسبق ذلك مقتل رجل أمن على يد مجهولين في تاروت، والعثور على جثة شاب ملطخة بالدماء ملقاة في منطقة زراعية في القديح، إضافة لوقوع إعتداءات متكررة على فروع البنوك المحلية في المنطقة.
كما لا يزال اختفاء قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني مستمرا منذ اختطافه في شهر ديسمبر.