تدريب 35 سيدة على تدريس منهج مونتيسوري في القطيف
تعرفت 35 سيدة على طرق التعليم في منهج منتسوري، وذلك في دورة «تأهيل منتسوري» التي نظمها «الفنار للتدريب والتطوير» مؤخرا على مدى 3 أسابيع بواقع 120 ساعة تدريبية في جزيرة تاروت تحت إشراف مدربتان معتمدتين دوليا لتدريس منهج المنتسوري.
وتحدثت المدربة هبة مختار عن مصطلح «تعليم منتسوري» الذي جاء نسبة إلى اسم الطبيبة ماريا منتسوري مؤسسة المنهج.
ولفتت إلى أن الدكتورة منتسوري أغفلت عن الجانب الديني في وضعها للمنهج، الأمر الذي جعل المجتمعات الأخرى تنتفع به دون تحيز، مبينةً أنه في حال كان المنهج مقتصر على ديانة معينة فسيصنف المنهج ضمن هذه الديانة وربما لن ينتفع منه المنتمين للديانات الأخرى.
ووصفت منهج منتسوري بالناجح والمتكامل حتى ظهرت نتائجه على الأطفال الذين تعلموا بطريقته واكتسبوا مهارات وقدرات أفضل من الطفل العادي، مشيرةً إلى أن المنهج قائم على دراسة القدرة العقليلة للطفل واحترامها ويقدم للطفل أنشطة حسب قدراته العقليلة وليس عمره الزمني.
وأوضحت المدربة المعتمدة دوليا شيماء وجدي ضمن لقائها الخاص مع «جهينة الإخبارية»، أن المنهج يستهدف الأطفال منذ ولادتهم وحتى عمر 18 سنة، إلا أن الطبيبة منتسوري بدأت تشفق على الأطفال العاديين وبدأ يُدرس لهم، منوهةً إلى أنه من الممكن أن يُدمج طفلا عمره الزمني 3 سنوات مع طفل عمره الزمني خمس سنوات وذلك بناءا على عمرهما العقلي المتساوي.
وأكدت أن «منتسوري» ليس تعليم في الروضة أو المدرسة فقط بل يتضمن حتى التنشئة داخل المنزل فهو أسلوب حياة.
وبينت أن المنهج ليس قائما على الاكتشاف وإنما على تربية الأم لطفلها منذ الولادة مع أنشطة تتناسب مع قدراته، بحيث يكون قادر على القيام بعمليات حسابية وعلى الحفظ قبل أن يدخل المدرسة فيبقى أعلى من زملائه في الفصل.
وقالت من خلال تعليم الطفل مع الأنشطة يتم اكتشاف قوة قدراته وإبداعه ومواهبه تكمن في أي جانب، فقد تكون في جانب الرياضيات أو اللغة والأدب أو الموسيقى والفن، حيث يكن العمل على تنمية هذا الجانب.
وأشارت إلى وجود مراكز رياض أطفال قد ضمنت منهج منتسوري مع مناهجها وهناك بعض المراكز التي تبيع وسائل منتسوري التعليمية والتي تكون مصنوعة من البلاستيك أو الخشب بطريقة آمنة.
وقالت المدربة هبة أن «منتسوري» يساعد الطفل على مزاولة أنشطة الحياة والرعاية الذاتية مثل: استخدام الملعقة بشكل صحيح أو صنع ساندويش معتمدا على نفسه، غسل اليدين ويهتم بنظافة المكان ويحترم خامات البيئة كطريقة حمل الكرسي.
وأضافت، ”أن أنشطة الحياة العملية والحسية في منتسوري تمرن عضلات الطفل فيسهل عليه ركوب الدراجة وتنمي وتعزز فيه الثقة بالنفس، وبالتالي تساعده على الاستكشاف لمن حوله“.
ودعت المدربة شيماء المربيات والأمهات إلى العمل على تعليم أولادهن بمنهج منتسوري من ولادتهم وحتى عمر 24 سنة، الذي يُخرجهم بمستوى شبه عبقري وبذكاء يفوق ذكاء أقرانهم ويتمتعون باستقلالية واحترام للنظام والدور وكذلك تركيز عال وانتباه.
ومن جهة أخرى، ذكر مسؤول شركة الفنار للتدريب والتطوير بالمنطقة الشرقية هشام الشيخ، أن معظم الروضات في المنطقة بدأت في محاولة إدخال طرق منتسوري في مناهجها، لافتاً إلى أن الدورة تأتي ضمن نطاق الحس بالمسؤولية، واعدا بتنظيمها مرة أخرى في المنطقة الشرقية قريباً.
الجدير بالذكر أن كل متدربة تحصل على شهادة معتمدة من وزارة التعليم، وشهادة دولية بريطانية من ابسيوم، بالإضافة إلى أسطوانة تتضمن المادة العلمية.