الشيخ الصويلح يُحذِّر من عواقب الهدر الغذائي ويشيد بجهود جمعية إطعام
انتقد الشيخ محمد الصويلح ارتفاع نسبة الهدر الغذائي في المجتمع وعدم الاكتراث بعواقبه الوخيمة، وشدّٙد على بث ثقافة مضادة لهذا الوضع المؤسف.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء الجمعة بمناسبة ذكرى ولادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء في ديوانية الولاء بالتوبي.
وأشار إلى أن رمي باقي الطعام في القمامة يعتبر عند المُتٙشرعة إهانة لنعم الله تعالى واستحقاراً لها وهو ينافي شكره عز وجل، مستشهداً ببعض الآيات والأحاديث في هذا الإطار.
وحذّٙر من عواقبٍ وخيمة لهذه العادة السيئة حيث أن سخط الرب ينزل على من يكفر بنعمه عز وجل كما حدث للأقوام السابقة عبر التاريخ، علماً بأن هذه العادة مرفوضة لدى كل العقلاء في العالم مهما اختلفت أديانهم ومعتقداتهم ومناطقهم.
وقال على مستوى العالم بيّٙن بأن الاحصائيات تشير إلى وجود أكثر من 800 مليون جائع مقابل 30% نسبة الطعام المهدر في الدول الثرية وهذا يعني بأن ذلك المهدر يكفي جياع العالم أكثر من مرتين ونصف.
وأضاف بأن هناك نتائج حديثة أصدرتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في المملكة بأن الهدر الغذائي وصل إلى 250 كيلوجرام للفرد الواحد سنوياً، وهذا يستدعي منا تصحيح مسار هذه العادة الخاطئة وإعادة النظر فيها.
وذكر بأن هناك دراسة محلية تؤكد أن نحو 90% من الأطعمة التي تقدم في الأعراس وبعض المناسبات العامة لا يستفاد منها، مشدداً على أهمية إيجاد حلِّ ناجعٍ وسريع تجاه هذا الهدر المستمر.
وأشاد بجهود جمعية ”إطعام“ في المنطقة الشرقية والتي ساهمت بشكل كبير في توعية المجتمع بأهمية حفظ الطعام وعدم التبذير فيه، كما قامت بعدة نشاطات في هذا الجانب.
كما أثنى على جهود لجنة إطعام وإسهام في القطيف والتي انطلقت منذ سنوات، فقد عملت على نشر الثقافة الصحيحة في التعامل مع نعم الله تعالى.
ودعا لإطلاق حملة إعلامية قوية ضد ثقافة الإهدار والصرف الزائد، كما دعا الخطباء والكُتّٙاب والصُّحف لتكثيف الجهود في بيان شناعة هذا العمل والآثار المترتبة عليه.