الفنان الزيد: وجدت ضالتي ومتعة قلبي في الفنتازيا والسريالية
اعتمد الفنان الأحسائي حيدر الزيد على التعليم الذاتي واستشارة الفنانين الأسبق حتى اتقن فن الرسم، وخاض أغلب المدارس الفنية القديمة والحديثة، عاكفاً على الرسم بقلم الحبر الأسود أو قلم الرصاص.
وذكر الفنان الزيد في حديثه الخاص مع «جهينة الإخبارية»، أنه تأثر بالمدرسة السريالية وفن الفنتازيا والكاريكاتير ووجد متعته وضالته فيها حتى عشقها قلبه، موضحاً أنه كان يمارس الرسم خلال حصص الفنية في المرحلة الابتدائية ”شجعني على الرسم أستاذي عباس باشا رحمه الله، واستمتع بقصص الفن والفنانين خلال زيارتي لعمي الفنان مؤيد الزيد الذي لم يبخل علي بدعم وتوجيه وتشجيع“.
وقال: ”لم أكن مختلف عن أي طفل آخر إلا أن البيئة الخصبة توفرت لي، والكلمات الإيجابية من والدي والثقة“، لافتاً إلى أن أول مشاركة له كانت في سنته السابعة عشر ضمن احتفالات صغيرة، حتى أتيحت له الفرصة للمشاركة في المعرض الجماعي لفنانين المنطقة ومن ثم المشاركة في معارض خارج المملكة.
وذكر أنه درب نفسه على الرسم واعتمد على البحث عن المعلومات واستشارة الفنانين الأقدم منه في الساحة، كما انضم إلى دورة تدريبية حول الألوان الزيتية نظمتها جمعية الثقافة والفنون بالدمام في عام 2015، منوهًا إلى أنه لم يرسم لوحة بالالوان الزيتية حتى الآن.
وتحدث عن سبب كثرة استخدامه للرسم بقلم الحبر الأسود، ”خلال فترة دراستي بالكلية وفترة عملي التي كانت خارج منطقتي، كان من الصعب علي التنقل بجميع أدواتي الفنية“، مشيراً إلى أنه توّلد لديه حس تقديس أقلام الحبر حينما أدرك أن بإستطاعته صنع الجمال من شيء بسيط فأصبحت أقلام الحبر رفيقة دربه ”ماكنت بحاجته لصنع أي عمل من سكتش بسيط إلى عمل احترافي سوى قلم وورقة، وجدت أن أقلام الحبر هي خير رفيق لي في أي وقت وأي مكان لسهولة الحصول عليها ورخص ثمنها“.
وأكد أنه يستمد قوته وعزيمته على مواصلة مشواره الفني من عائلته وأصدقائه الذين يشجعونه، لافتا إلى إنه يستسقي إلهامه من الكتب والأساطير وبيئته والأشخاص الموجودين في حياته وكذلك التغذية البصرية، منوها إلى إنه لم يتبقى لديه من لوحاته إلا مايقارب 10 أعمال، معترفاً بأنه تخلص من بعضها لضيق مساحة التخزين لديه، وبعض اللوحات اقتناها أشخاص آخرون.
وأكد الفنان مؤيد الزيد الذي لم يبخل بخبرته الفنية على ابن أخيه ”حيدر“ لـ «جهينة الإخبارية»، أن "حيدر" فنان حقيقي مجتهد في تجاربه الفنية وذو خيال متقد وتحليق عالٍ في سماء الإبداع، مشيرا إلى أعماله المتنوعة بين التعبير الوجداني الخاص والتعبير العام الذي يعبر فيه عن قضايا المجتمع بأسلوب كاريكاتوري تارة وأسلوب واقعي تارة أخرى.
وقال: ”حيدر فنان فطري ولد بموهبته الخاصة ودراسته الذاتية، اختلط مع الفنانين وربما استفاد مني بشكل غير مباشر لكنه لايعول إلا على ثقافته وإبداعه“.
يُشار إلى أن الفنان حيدر الزيد قد شارك في فعاليات ومعارض عديدة، منها: المعرض الخماسي «مرة أولى» بالدمام، المعرض الثنائي «ستيل وسكتش» بالأحساء، المعرض الجماعي «آرت زون»، «الفن السعودي المعاصر» بالرياض، «صيف أرامكو31» بالظهران.