آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 1:35 م

مشدداً على أن إيذاء الجار ينافي حقيقة الإيمان والتدين

الشيخ اليوسف: أولى الإسلام أهمية عظيمة لحقوق الجيران ورعايتهم

جهات الإخبارية

تحدث سماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف في خطبة الجمعة عن حقوق الجار في الإسلام، ووجوب حسن الجوار، ورعاية الجيران، وتفقد أحوالهم وشؤونهم وقضاياهم.

وأشار إلى أهم حقوق الجار على جاره، وذكر منها: حسن المجاورة، والإحسان إلى الجار، وتفقد أحواله، ومشاركته في أفراحه وأتراحه، والدعاء له، واستجابة دعوته، وكف الأذى والإساءة عنه.

وقال: إن من أهم القواعد الاجتماعية التي أرساها الإسلام هو وجوب الحفاظ على حقوق الجار، وذلك انطلاقاً من أن للجار حقوقاً على جاره، وهي حقوق متبادلة، يجب احترامها، والقيام بها، ولا يصح أبداً التهاون فيها، أو الاستخفاف بها.

وتابع: إن إكرام الجار واحترام حقوقه يوثق العلاقات بين الجيران، ويزيد من التضامن والتآلف والتعاضد والتراحم بين الجار وجاره؛ في حين أن الإساءة للجار والتفريط بحقوقه يؤدي إلى التباغض والتعادي والتناحر بين الجيران، وهو ما ينعكس سلباً على بنية المجتمع وتماسكه.

وأوضح أن تعاليم الإسلام تحث على ضرورة احترام الجار وإكرامه والإحسان إليه.

وذكر أنه قد وردت في السنة الشريفة مجموعة كبيرة من الأحاديث والروايات التي تؤكد على رعاية الجار، والإحسان إليه، وحفظ حقوقه.

وبيّن أن من الواجب على كل إنسان مسلم أن يُحسن إلى جيرانه، وأن يقوم بأداء ما عليه من حقوق تجاههم، وألا يعمل أي عمل يؤدي إلى الإساءة إلى جيرانه، فحسن الجوار في الإسلام يعني أداء الحقوق كاملة إلى الجيران.. هذا من جانب، ومن جانب آخر عدم الإساءة إليهم سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل.

وأبدى الشيخ اليوسف أسفه لما نراه في عصرنا من قبل بعض الناس الذين لا يعرفون حقوق الجار، وإذا عرفوا تلك الحقوق لم يقوموا بأدائها.

واعتبر أن الإساءة إلى الجيران، وجلب الأذى إليهم، أمر محرم شرعاً، ومخالف لحقيقة الإيمان الكامل.

وانتقد ما يقوم به البعض من إغلاق الشوارع العامة التي أمام بيوتهم وكأنها أصبحت ملكاً خاصاً لهم؛ في حين أن الشوارع العامة ملك للجميع، ولا يحق لأحد إغلاقها، فصاحب البيت المطل على أي شارع لا يملكه حتى يغلقه بسيارته أو أنقاض بيته، ويسيء بذلك إلى حق الجيران الآخرين وغيرهم من المارة في الاستفادة من الشارع العام.

وختم الخطبة بالدعوة إلى الالتزام قولاً وفعلاً برعاية الجار، والحفاظ على حقوق الجيران التي أوصى بها الإسلام الحنيف، وتجنب إيذاء الجار لأنه مخالف لتعاليم ووصايا الإسلام، ولا يتفق مع روح الإيمان والتدين الحقيقي.