مختصون يؤهلون 47 شابا وفتاة للحياة الزوجية في «رفاه»
اختتمت رفاه للدراسات والتنمية الأسرية أمس الخميس النسخة السادسة من برنامج ”تأهيل الفتيات والشباب المقبلين على الزواج“، الذي قدمه أربعة مختصين في مجال الأسرة على مدى خمس ليالٍ بمشاركة 47 شاباً وفتاة في مدينة سيهات.
وأكد الأخصائي النفسي صالح البراك الذي تناول الجانب النفسي والاجتماعي للحياة الزوجية، أن المقبلين على الزواج من الجنسين بحاجة لاكتساب مهارات الحياة الزوجية لتحقيق الأمن الأسري والمجتمعي، لافتاً إلى غفلة الكثير من الأسر عن الإعداد للزواج من ناحية العلاقات الاجتماعية وكيفية تعامل كل طرف مع صاحبه، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل الطلاق في المجتمع.
وتحدث عن الفروقات بين الرجل والمرأة في التفكير والتعبير عن الحب وكذلك الفروقات السلوكية والجسدية والجنسية بينهما، مشيراً إلى ان الرجل يهتم بالجنس بدرجة أولى حيث هو وسيلة تعبيره عن الحب، فيما تقدم المرأة أولويات أخرى على الجنس الذي تراه بداية لتغيرات جذرية.
وحذر الشباب من الاسراف بالهدايا والاعتراف بالتجارب السابقة أو التحدث عن علاقة زوجية سابقة، بينما حذر الفتاة من التحدث لزوجها عن الأمور السلبية في عائلتها وخاصة الأخلاقية والجنائية منها.
وأكد الشيخ عبدالله النمر الذي تناول الجانب الفقهي، أن الفتاة هي صاحبة الكلمة العليا أثناء توقيع العقد ولايتم إلا برضاها وموافقتها، مبيناً أن العقد لايبطل في حال عدم تنفيذ الزوج لشروط الفتاة المدونة في العقد بعد الزواج، لافتاً إلى أن الزوج إذا أخلّ بأحد الشروط فقد ارتكب ذنباً ويُعد آثماً.
وتحدث عن حقوق الزوج والزوجة على بعضهما والواجبات المشتركة بينهما، مستعيناً ببعض الأحاديث والروايات التي رويت عن الرسول «ًص»، مشيراً إلى أن الضيافات والولائم ودعوة الأقارب والأصدقاء وغيرهم أثناء كتابة عقد النكاح ليس لها أي قيمة شرعية، واصفاً هذه الظاهرة بـ ”الآفة الاجتماعية“.
وأكد الطبيب محمد سنبل في الجانب الصحي للحياة الزوجية، على ضرورة الاهتمام بالتغذية وتناول حمض الفوليك للمقبلة على الزواج التي تخطط للإنجاب المبكر لتفادي بعض المشاكل الصحية أثناء الحمل، متحدثا عن خلل الهرمونات والمراحل التي تمر بها المرأة وأثرها على مزاجها ونفسيتها في فترة الدورة الشهرية والحمل ومابعد الولادة.
وحذر الشباب من تصديق المنتجات التي يُروج لها البعض على أنها مقوٍ جنسي مثل مايدعى بـ «حجر النار»، الذي يسبب تحسس والتهابات مع الوقت ويؤدي إلى فقدان العضو، ناصحاً المقبلات على الزواج بحساب ومعرفة فترة الإباضة لتساعدهن على تجنب الحمل أو في التخطيط للإنجاب، منوهاً إلى وجود تطيقات على الهواتف الذكية مخصصة لحساب هذه الفترة.
ومن جهة أخرى، تحدث عضو جمعية الاقتصاد السعودية مرتضى النمر عن كيفية إدارة ميزانية الأسرة، محذرا من الوقوع في دوامة الديون من أجل كماليات ومتطلبات حفلات الزواج أو الاستدانة لتسديد دين آخر.