مطالب أهلية للتحرك بمعالجة المشاكل والظواهر السلبية بالعوامية
استنكر عدد من شخصيات ورجال دين السلوكيات والظواهر السلبية والشاذه ببلدة العوامية، مؤكدين أن مجتمع العوامية مجتمع مسالم ويرفض أي جريمة خاصة الجرائم التي تتخذ من العنف واستخدام السلاح منهجا لها الذي يزعزع السلم الأهلي.
دعا الشيخ جعفر الربح إلى الاستنفار الديني والاجتماعي لتشكيل رأي عام مضاد لمواجهة الأعمال الإجرامية الشاذة والمستنكرة التي يعاني منها المواطنين في بلدة العوامية، وذلك خلال خطبة الجمعة باحدى مساجد العوامية.
وأكد الربح بأن هذه الجرائم والتجاوزات على الحق العام لابد ان تكون موضع ادانة عملية من عامة الناس، وطالب سكان البلدة بالتنادي والتداعي من كل ابناء المجتمع لحالة من الاستنفار الاجتماعي والديني والاخلاقي لرفض كل هذه الظواهر المسيئة والتجاوزات، ومحاصرة العابثون والخارجون عن القانون اجتماعيا.
وتابع: لا بد من نشر الثقافة الاسلامية التي تحارب كل المظاهر الشاذه عن قيم الدين ومكارم الاخلاق، لا بد من تشكيل ثقافة اجتماعية رافضة للمنكرات والتجاوزات، ”فلنطلق في كل اسبوع مثلا هاشتاق رافضا لسلوك شاذ لتشارك المساجد والحسينيات والديوانيات على نشر هذه الثقافة النظيفة بعيدا عن المواجة المباشرة التي يخشاها اكثر الناس وهم معذورين بنسبة او اخرى“.
ودعا مؤسس شبابية العوامية علي المفتاح للمساهمة في معالجة المشاكل والظواهر السلبية بالمجتمع عبر صفحته بالفيسبوك، مشيراً إلى أن أولى خطوات الفلاح الاعتراف بالخطأ وأولى خطوات الإصلاح الاعتراف بالخلل، وأولى خطوات إصلاح النفس الاعتراف بالذنب، مبيناً ان نص الحل في الاعتراف والنص الآخر في الاصلاح، ”التكبر والنكران يفاقم المشكلة ويبعدنا عن الحلول والتطور والرقي بالمجتمع“.
وقال: ”ليس العيب في ان يخطأ المرء ولكن العيب ان يستمر في الخطأ لمن يعرف الطريق، ودور المجتمع يأتي في التوعية والارشاد بحق المسلم على أخيه المسلم لمن لا يعرف الطريق“، موجهاً دعوة للافراد والمؤسسات واللجان بتناسي كافة المشاكل والتعاون في حل المشاكل والظواهر السلبية بالمجتمع بشكل جماعي، بعيدا عن الفردية لتجنب الاخطاء وايجاد حلول اكثر واقعية.
ورفض التناظر والمقارنة بين المجتمعات للتحرك لمعالجة المشاكل والظواهر السلبية، مؤكداً أن المقدمة لمن يعمل لوجه الله فما لله ينمو، ”علينا ان نطمح ان نكون قدوة ومثال راقي ونموذجي لباقي المحافظات والمدن، فالاحساس بالمسؤولية أوصل المجتمعات المتطورة لكي تكون مثال نموذجي، والهروب من المسؤولية أوصل المجتمعات الراكدة للتفكك والتفرق“.