الرسّام السلطان: الكاركاتير فن يعالج القضايا برسمة واحدة
شارك الزميل الرسام الكاريكاتيري ميثم السلطان بركن تعريفي عن فن الكاركاتير في معرض الأسر المنتجة «كلنا منتجون7», الذي تنظمه جمعية فتاة الأحساء الخيرية في منتزه الملك عبدالله البيئي في محافظة الأحساء على مدى خمسة أيام.
وذكر السلطان في حديثه الخاص مع «جهينة الإخبارية»، أن فن الكاريكاتير بدأ بمحاولة تضخيم الملامح والمبالغة في التعبير عنها، فيرسم الوجه مع تضخيم أو تصغير بعض الملامح لينتج وجه جديد مضحك لكنه يشبه الوجه الأصلي، لافتاً إلى أن هذاالفن أخذ في التطور مع الزمن ليصبح فن معالجة القضايا عبر طرحها في رسمة واحدة تسلط الضوء عليها أو على جزء منها.
وأشار إلى أن الرسم الكاريكاتيري يتميز بالاختصار والنقد القوي، وإبراز التناقضات، وتضخيم الأمور، والتركيز على نقاط محددة، مؤكداً أن الكاريكاتير يتميز بإمكانية اختصار مقالة كاملة في رسمة واحدة.
وأوضح السلطان في ركنه الذي جذب زوار المهرجان بتصاميمه ورسوماته، أن رسم الكاركاتير فن كأي فن آخر يحتاج لموهبة خاصة وأداواته، مشيراً إلى أنه يستخدم القلم الرصاص، ثم قلم حبر في مرحلة التحبير، ثم التلوين بعدة طرق وألوان.
ولفت إلى إمكانية رسم الكاركتير عبر برامج الآيباد أو عبر الفوتشوب بجهاز الرسم اللوحي، مبيناً أنها تستخدم نفس خطوات الرسم اليدوي، لكنها تتميز بسهولتها في الرسم وجودتها وامكانية التعديل عليها بشكل أسهل، وقال: ”الرسم بالآيباد تعتبر من الطرق الجديدة وتتميز بامكانية الرسم مباشرة في أي مكان بالآيباد، فلا يجب عليك التواجد بمكان ثابت“.
وتطرق إلى بعض الصعوبات التي تواجهه في الرسم الكاركتيري، ومنها: حداثة هذا الفن، الذ يشكل أحيانا صعوبة في فهم المتلقي لأبعاده ومقاصده، وممكن إساءه فهم رسالته، وأيضاً عدم وجود معاهد أو مراكز لتدريسه ونقله للأجيال، بالإضافة إلى وجود خطوط حمراء للرسام تحد من سقفه في طرح الفكرة.
يُشار إلى أن الرسام ميثم السلطان - من مواليد الأحساء - يمارس الرسم منذ أكثر من 10 سنوات، وهو رسام نافذة فن الكاركاتير بـ «جهينة الإخبارية».
