آل إبراهيم: 800 حالة طلاق بالقطيف سنويًا.. و”التأهيل الأسري“ يحد من التفكك
كشف مدير مركز البيت السعيد الشيخ صالح آل إبراهيم، عن أن معدل حالات الطلاق في محافظة القطيف، تقدر ب 800 حالة سنويًا، مشددا على أهمية ”التأهيل الأسري“ لتكوين علاقة زوجية ناجحة وأسر سليمة.
وقال خلال ورشة العمل، التي نظمتها لجنة الزواج الميسر بجمعية مضر الخيرية بالتعاون مع مركز البيت السعيد بعنوان «التأهيل الأسري»، مساء الجمعة، بمشاركة 50 متدربًا من كلا الجنسين. أن ارتباط حالات الطلاق بالشباب حديثي الزواج - السنوات الثلاث الأولى -.
وأوضح ان ”الطلاق قبل الدخول“، تصل نسبته من 40 - 30 %، لافتا الى ان بروز حالات الطلاق، التي تكون بطلب المرأة - الطلاق الخلعي - بنسبة 40 %.
وشدد على أهمية التأهيل الأسري، وإتقان المهام والمسؤوليات الأسرية والحد من الطلاق والمشكلات الأسرية والسعادة والاستقرار الأسري وصلاح الأبناء وفلاحهم.
وأكد بأن الحياة الزوجية تحتاج إلى استعدادات ومؤهلات وشرائط لنجاحها، من خلال إتقان المهام والمسؤوليات الأسرية، وقيام كل منهما - الزوج والزوجة - بالحقوق والواجبات المُلقاة على عاتقهما.
ودعا إلى المشاركة في الدورات التدريبية والمحاضرات والاستفادة من الاستشارات الأسرية، لزيادة المعرفة واكتساب الخبرات.
وقال: إن المشكلات بين الزوجين تنعكس سلبًا على الأبناء، ولربما توقعهم في شباك الجريمة، مشيرًا إلى أن دراسة تناولت مجموعة من المسجونين في دور الأحداث، بينت أن أكبر عامل، قادهم إلى السجن، كونهم جاؤوا من أسر مفككة.
وأوضح أن الأسر، التي تعج بالخلافات، وعدم توفير احتياجات الأبناء، تدفعهم - الأبناء - إلى البحث عنها في أماكن أخرى، وقد تكون هذه الأماكن بيئة غير صالحة.
وذكر بأن الدراسات العلمية والميدانية تبين أن 86 % من الأزواج الذين يحضرون برامج التدريب، تصبح لديهم الكفاءة والكفاية في حل صراعاتهم ومشاكلهم، وأن 75 % من الأزواج و56 % من الزوجات تتحول من حالة الانهيار إلى حالة الانتعاش.
وتابع: أن 63 % من الذين قرؤوا كتبًا في العلاقات الزوجية، أصبحت حياتهم أفضل، وأن 86 % من الأزواج الذين يحضرون أنشطة تثقيفية في مجال العلاقات الزوجية، تكون حياتهم أكثر استقرارًا وأكثر سعادة.
وبين أن الحوار بين الزوجين، يمثل عصب العلاقة الزوجية، لأنه الشريان الذي يضخ العلاقة بالحياة، وبدونه تكون العلاقة جامدة لا حياة يكتنفها، مبينًا أن الحوار إذا ما كان سلبيًا بافتقاده المهارة، فإنه يتحول إلى مشكلة بدلاً من أن يكون نافذة يطل منها الحل.
وطالب بترشيد التعامل مع قنوات التواصل الاجتماعي، لكونها من أبرز الأسباب في حدوث المشكلات الزوجية، التي قد تؤدي إلى الطلاق، وقال: إن التعامل - السوشل ميديا -، يحتاج إلى تحديد الوقت، والابتعاد عن الإغراق وقضاء الأوقات الكثيرة في التعامل معها.
وشدد على الاستفادة منها افي بث ونشر الثقافة الأسرية، سواء أكانت على شكل فيديو أو رسومات أو كلمات معينة، مؤكدًا وبذلك نستطيع أن نحولها إلى جانب إيجابي لصالح الأسرة.
وأشاد بدور الجهات الإعلامية المحلية في محافظة القطيف، التي سلطت الضوء وعرفت بالعديد من الأخصائيين الاجتماعيين. لافتا الى ضرورة عرض تجارب ناجحة لأزواج ناجحين في حياتهم الزوجية.
وأشار إلى إحصائية الطلاق في المملكة، لافتا الى انه في عام 2001، كانت حالات الطلاق 16725 حالة، وفي عام 2002 كانت 18765 حالة، وفي عام 2003 كانت 20794 حالة، وفي عام 2004 كانت 24435 حالة، وفي عام 2013 كانت 42408، وفي عام 2014 كانت 54471، وفي عام 2015 كانت 47373 حالة.