آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 12:36 ص

”مداد“ تؤبن السيد الشيرازي في ذكراه التاسعة بالخويلدية

جهات الإخبارية

نظمت لجنة ”مداد“ حفلاً تأبينياً بمناسبة حلول الذكرى السنوية التاسعة لرحيل آية الله الفقيه السيد محمد رضا الشيرازي ”قدس سره“ تحت عنوان «آية الجمال»، وذلك في مساء الجمعة في مجلس الزهراء ببلدة الخويلدية.

وبدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ صالح آل حمدان، ثم اعتلى المنصة الشاعر محمد آل إبراهيم حيث ألقى قصيدةً بيّٙن فيها أخلاق الراحل وبعض مآثره.

وألقى الشيخ محمد الصويلح كلمة الحفل والتي تضمنت دراسة علمية في كتاب «كيف نفهم القرآن» للسيد الراحل.حفل تأبين السيد رضا الشيرازي في الخويلدية

ودعا الشيخ الصويلح إلى إنشاء مراكز بحثية تختص بعلوم القرآن الكريم، وذلك على غرار المؤسسات التي تعتني بالتحفيظ وتعليم المقامات في المنطقة.

وقال بأن الأمة الإسلامية تعاني من مشاكل كثيرة في تعاملها مع القرآن منها: تحجيم التعامل، فالأمة أخذت تحصر الإستفادة من القرآن في مجالات ضيقة ومحدودة، فالبعض حصر عمل القرآن في العلاجات الروحية والبعض الآخر لا يفتحه إلا عند الإستخارة أو عندما يموت أحد أقاربه، ونحن لا ننتقد العمل في هذه الجهات إنما المشكلة في التحجيم والحصر فيها لأن القرآن كتاب حياة وعلينا أن نستفيد منه في كل مجالات الحياة.

وانتقد التعامل المصلحي مع القرآن، وقال: ”هناك من يفهم القرآن بشكل يكرِّس مصالحه الشخصية ولذلك نرى من يبرر عمله الخاطئ بآيات يوجهها كيف أراد“.

وتطرق إلى الإجابة على بعض الشبهات التي تثار في عدم جواز التدبر في القرآن حيث أن البعض يقول لا يمكن للعقل البشري إدراك ما فيه فكيف التدبر في آياته، وهذه الشبهات نتيجة الخلط بين التفسير بالرأي والتدبر فالروايات نهت عن التفسير بالرأي لا عن التدبر بل حث القرآن في الكثير من الآيات على التدبر فيه، وأجاب على شبهة البعض الذين يقولون بأن القرآن استنفذ وقته ولا فائدة عملية منه في عصرنا الراهن.حفل تأبين السيد رضا الشيرازي في الخويلدية

وأشاد الشيخ الصويلح بجهود آية الله السيد محمد رضا الشيرازي قدس سره التي صبها في الإهتمام بعلوم القرآن، الذي طبع له كتاب «كيف نفهم القرآن» وكتاب «التدبر في القرآن» بالإضافة للكثير من المحاضرات والتي تعرض على الفضائيات حتى الآن في هذا المجال.

وأوضح بأن الهدف من إحياء ذكرى العلماء والفقهاء هو عرض تراثهم النير والاستفادة منه وعمل الدراسات عليه، فلابد من عقد ندوات علمية في دراسة الأطروحات العلمية لهم وعرض تلك العلوم والمعارف على المجتمع للفائدة والإثراء.

وألقى الرادود الحسيني محمد الجميعان قصيدة رثائية كانت تحت عنوان «آية الجمال»، وكذلك الخطيب كرار الجشي ألقى قصيدة شعرية في تأبين الراحل مختومة بأبيات حسينية.