بعد غرقها بالأمطار.. شاب يحمل والده المؤذن 200 متر بعد صلاة الجمعة
لجأ الشاب سامي آل هلال من بلدة أم الحمام إلى حمل والده المؤذن على كتفيه مسافة 200 متر في الطرقات الغارقة، ليقيه من مياه الأمطار المتراكمة ناحية مسجد المرتضى بحي القوع، بعد أداء صلاة الجمعة، في لقطة وثقتها عدسة الهاتف النقال على حين غفلة منه، مجسدًا فيها معاني بر الوالدين.
وذكر آل هلال ل «جهينة الإخبارية»، أن والده مؤذن في مسجد المرتضى ببلدة أم الحمام ضمن مجموعة من المؤذنين، حيث رافقه إلى صلاة الجمعة بسيارة أوصلتهما للمسجد، مشيرًا إلى أنه بعد انتهائهما من الصلاة، وبين المياه الكثيرة المتجمعة أمام المسجد، شرع بحمل والده الذي رفض ذلك، ليصر عليه.
ونوه إلى أنه تفاجأ بانتشار الصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبينًا أن البعض قام بالتصوير من هاتفه النقال دون أن يشعر به.
وقال «إنه يغبط نفسه أنه وفق بحمل والده»، الذي رباه وعلمه، متمنيًا أن يردوا كأبناء ولو الجزء البسيط من معاناتهم وتعبهم - الآباء والأمهات - في التربية، وأن يحسنوا إليهم، مؤكدًا بأنهم - الآباء والأمهات - مهما عملوا لهم لا يوفوهم حقهم عليهم.
وبين أن شعوره أثناء حمله والده، شعور لا تستطيع الكلمات توصيفه، لأنها حالة تتشح بكل ألوان الراحة والطمأنينة، التي تكتنفها الإنسانية، التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف، الذي دعا إلى البر بالوالدين.
ودعا الشباب والأجيال إلى البر بوالديهم، أحياء كانوا أم أموات، موضحًا أن الصورة حين تأملها، كمتلقي وجدها دلالة على بر الوالدين.
وأعرب عن سعادته، بانتشار الصورة، وقال «وردتني اتصالات كثيرة تشيد بالموقف، حيث أن كلماتهم اخترقت ذاتي، لتبعث فيه الرغبة، بأن يكون بارًا بوالديه».
وقال «الحمد لله أن الصورة استطاعت أن تخلق في ذات المتلقي، الذي أبصرها حالة من الرغبة في البر بوالديه، لتمثل تنبيهًا له».