أربع كاتبات يثرين الساحة الثقافية في ”كاتب وكتاب“ بـ ”المروج“
أثرت أربع كاتبات الساحة الثقافية بمؤلفاتهن التي امتزج فيها الإبداع النثري القصصي والروائي بالشعر، مؤكدات على دور المرأة البارز في دعم المجال الأدبي بالمجتمع.
وقدمن بين يدي 65 مشاركة من المهتمات نموذجا وتصورا واضحا ومختصرا لمضمون مؤلفاتهن التي تنوعت ما بين كتب وروايات وقصص بعضها امتزج فيها الشعر بالنثر.
جاء ذلك في الأمسية الثقافية الحافلة ”كاتب وكتاب“ التي أعدها منتدى مروج النسائي بمنزل نازك الخنيزي بالقطيف مساء أمس الثلاثاء والتي استضاف فيها نخبة من الكاتبات.
وبعثت عريفة الأمسية حياة الخنيزي برسائل ومداخلات للمثقفات والحاضرات وصفت إبداع الكاتبات على الساحة الثقافية ومعددة انتاجهن الأدبي.
وافتتحت سيدة المروج الشاعرة نازك الخنيزي الأمسية مقدمة ”قيثارة الحب“ للحاضرات.
وتناوبت الكاتبات أميرة الحوار وآمنة بو خمسين وليالي الفرج وخديجة النمر في استعراض وإلقاء بعض مما انتجته أقلامهن خلال الأمسية.
واستهلت الكاتبة أميرة الحوار الأمسية بقراءة باقة من كتاباتها التي عبارة عن مجموعتين قصصيتين الأولى بعنوان ”عش الحنان“ والثانية ”رغبة جامحة“ تحتوي الأولى على 20 قصة قصيرة أما الثانية فتضم 14 قصة قصيرة في جزئها الأول أما الثاني فيضم 38 نص.
وكان للتلوين الصوتي مكانه الحاضر في إلقائها للمقتطفات من أحداث مؤلفيها ”يتقن فن الصمت“ و”أيب“.
أما قصائدها ”حبات رمل“ و”عطاشا“ و”حريتي“ فكان لهما نصيب في استراحة بين أحداث قصتها ”رغبة جامحه“ التي كانت الصور الوصفية في أحداثها تتلاحق بدقه.
وأبهرت الكاتبة آمنة بو خمسين الحاضرات من خلال سرد أحداث روايتها ”دنيا مقلوبة“ التي تستنكر فيها اختفاء السلام في الحياة، لافتة لأهمية الاهتمام بالسلام الداخلي للوصول للسلام المجتمعي.
وتحكي روايتها قصة الشاب ”آدم“ وأفكاره التي يزدحم بها عقلة ويجسدها لتتحول إلى شاب آخر يطلق عليه ”سلام“ يحاوره ويناقشه حول فكرة السلام.
ولخصت القاصة خديجة النمر قصة ”نعيم“ التي احتوت على مفارقات ساخرة ذات طابع يستجلب الضحك حينا ويرمز لعدة أفكار في آن واحد أما ”يقظة“ فهو نص نثري قصصي أقرب للشعر لاستخدامها الأوزان المتقطعة.
وأستعرضت الكاتبة ليالي الفرج حكاية تأليفها لكتبها الثلاثة فكتابها ”مرافئ في الذات والحياة“وهو مقاربة سلوكية في عشرة حقول تتقاسم حياة الأسرة والمجتمع وثقافة تطوير الذات.
وتضمن كتابها ”الجانب الآخر“ رؤية إجتماعية وهو عبارة عن سرد قصصي يسلط الضوء على تناقضات السلوك المجتمعي.
أما كتابها ”الثقافة التقنية للمعلم الفعال“ دراسة تبحث في مفهوم الثقافة التقنية وأهميتها بالنسبة للمعلم، كما يحاول البحث في التعرف على مفاهيم تعليمية حديثة ويركز على ما يعرف بصفوف التعليم المقلوب، كنموذج حديث في التعليم.
وذكرت أن مؤلفها ”تواشج“ هو نصوص شعرية ونثرية على حافة البوح.
وتفاعلت الفنانة والأديبة حميدة السنان عبر مداخلة شعرية ”همسات لكل محب“ داعبت وجدان الحاضرات من خلال تضمنها لحديث تبثه لصديقتها زهراء.
وكان لقصيدتها ”غفوة“ نصيب من اهتمام الحاضرات حيث جعلت قصة الروح سائل رخامي يتهجس لوعة الفراق.
وشاركت زهراء بو حليقة بكتابة نثرية تناغمت مفرداتها مع زخات المطر عبر ”هي الحياة تغيرت“ حيث احتفت بمعاني إنسانية اتضحت في قدرة الكتابة الراقية على تغيير الإنسان.