«الفالنتاين» يرفع أسعار الورد الأحمر والباعة يوضحون التفاصيل
تفاجئ بعض الأهالي الذين زاروا محلات الهدايا والورود بأرتفاع الأسعار بشكل مبالغاً فيه في فترة قبيل عيد الحب «الفالنتاين»، حيث وصلت أسعار الورد من نوع «Rose» باللون الأحمر إلى 16 ريالاً، فيما وصل سعر اللون الأبيض منها إلى 10 ريالات في المنطقة الشرقية.
واستطلعت «جهينة الإخبارية» آراء بعض الأهالي وباعة الورد ميدانياً حول أسعار الورد في فترة عيد الحب الموافق 14 فبراير.
استنكرت ليلى مصطفى لجوء أغلب بوتيكات الورود والهدايا إلى رفع الأسعار قبيل عيد الحب، مشيرةً إلى أن هناك أشخاص تحتفل بمناسباتها التي تصادف نفس التاريخ وليس شرطاً أن تحتفل بهذا العيد.
وتوافقها بالرأي هبة الشيخ، ”غالبية أفراد مجتمعنا لاتحتفل بالفالنتين، وإن كان البعض منهم يحتفل فلا يجب رفع الأسعار على الجميع حتى غير المحتفلين“.
وذكر أحمد السيهاتي أن ارتفاع الأسعار في يوم أو ليلة عيد الحب ليس أمراً مستغرب على جميع دول العالم، إلا أن الغريب في ارتفاعها في الليالي التي تسبق هذه المناسبة وفي مجتمع لا يعير لها أهمية إلا ماندر - حسب رأيه -.
وأشارت ناهد حسن إلى أنها أحبت أن تحتفل مع صديقاتها بذكرى ميلاد صديقتهن الذي يصادف 16 فبراير، واللاتي خططن لتنظيم حفل بسيط لها كمفاجأة إلا أن ارتفاع الأسعار في الأسبوع الذي يسبق تاريخ ميلادها أفسد خطتهن لتخطيها ميزانيتهن.
وقالت: ”من المؤسف أن ترتفع أسعار الهدايا وخاصة الورد الذي يعتمد عليه غالبية الناس في تقديم الهدايا سواء حفلات زواج أو أعياد ميلاد أو حتى زيارة مريض“، لافتةً إلى أنها زارت ثلاثة متاجر لبيع الورد الذين أخبروها بأن سعر الوردة الواحدة ذات اللون الأحمر 10 ريالات أما الوردة ذات اللون الأبيض بسعر سبعة ريال.
وأيدّ الشاب محمد العمران ارتفاع الأسعار في هذه المناسبة التي وصفها ب «الدخيلة على الدين»، مبيناً أن ارتفاع الأسعار قد يُجنّب بعض الأشخاص الاحتفال بمناسبة لايعرفون قصتها أو تفاصيلها، واصفاً إياهم ب «شخصيات التقليد الأعمى».
ووصفت مريم اليوسف أن ارتفاع الأسعار وقت المناسبات بالأمر الطبيعي والمألوف، وقالت: ”لا شيء جديد ففي كل عام ترتفع الأسعار على السلع والهدايا قبل المناسبات سواء كان عيد الأضحى أوعيد الفطر أو عيد الحب“، منوهةً أنها اشترت بالأمس وردة حمراء ب16 ريالاً من أجل والدتها.
وبدورها توقفت «جهينة الإخبارية» عند بعض متاجر الورود لتتعرف على أسباب ارتفاع الأسعار.
أشار البائع محسن تيسير إلى أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى الشركة التي يشتري منها الورد، وقال: ”أنا اشتري الورد من شركة أمريكية، وبطبيعة الحال ترتفع الأسعار قرب عيد الحب في أمريكا وبدورها ترفع علينا السعرأيضاً، ومن المنطق أن أرفع السعر على المشتري حتى لا أخسر وأحقق ربحاً“.
وأوضح بائعٌ أخر - فضّل عدم ذكر اسمه -، أن «الروز» الأمريكي معروف بحجمه الكبير والبتلات المتفتحة ورائحته الفواحة التي تجذب غالبية الزبائن وتُباع في الأسبوع الذي يسبق عيد الحب بضعف سعرها، لافتاً إلى أن «الروز» البيروتي أو اللبناني يكون سعره أقل من الأمريكي، مبيناً أن الروز الأحمر الأمريكي في الفالنتاين قد يصل إلى 15 ريال بينما اللبناني قد يصل إلى 10 ريالات فقط.
وأشار إلى وجود شركات تبيع الروز بسعر زهيد جداً، وهو الذي مضى عليه أياماً كثيرة منذ قطفه حيث تكون بعض بتلاته ذابلة ولاتوجد بها رائحة فواحة كالورد الذي قُطف حديثاً، وقال: ”هذا الورد غالباً نجده عند الباعة المتجولين عند الإشارات المرورية بسعر زهيد جداً“.
يُذكر أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد منعت محلات الهدايا من بيع الورد الأحمر في عيد الحب, حيث أُجبر البعض على إغلاق محله في منتصف فبراير قبل عام, خوفاً من تلف بضاعته.