الشيخ اليوسف: المجتمع بحاجة الى دور المرأة في تنمية الوعي العلمي والثقافي
أكد الشيخ عبدالله اليوسف على حاجة المجتمع للمرأة المسلمة المتعلمة التي تقوم بدور تثقيفي ونشر العلوم والمعارف بين النساء، مشيرا الى أن نشر العلم في المجتمع، يساهم في تنمية الوعي العلمي والثقافي مما ينعكس بدوره على التنمية الثقافية والعلمية بين أفراد المجتمع وخصوصاً في الوسط النسائي.
وأشار إلى خلال خطبة الجمعة الى أن للثقافة الواعية والمستنيرة دوراً مهماً ومؤثراً في بعث روح الإحياء والنهضة في المجتمع.
وقال يمكن للمرأة المثقفة أن تقوم بدور فاعل في تفعيل المناشط الثقافية والعلمية من خلال التأليف والخطابة وتأسيس نوادي ثقافية وأدبية تهتم بثقافة المرأة وقضاياها المعاصرة.
وأكد على أن مجتمعنا المحلي يزخر بالكفاءات النسائية المتميزة في كل الحقول العلمية والعملية، لكن المجتمع بحاجة مستمرة للكفاءات والكوادر المتميزة لذفع المجتمع نحو المزيد من التطور والازدهار العلمي والمدني.
وشدد على وجوب امتلاك المرأة الوعي الثقافي لأنه عنصر هام من عناصر نضج المرأة ورشدها، وهذا ما يجب أن يدفعها نحو إنماء وعيها الثقافي كي تستطيع الثبات في ظل الإغراء المادي في الحياة المعاصرة؛ وكي تتمكن من القدرة على التعامل والتفاعل مع قضايا العصر بصورة علمية ومعرفية.
وأشار إلى أن إنماء الوعي الثقافي يتطلب من المرأة التسلّح بالمعرفة والثقافة والعلم؛ وهذا ما يستوجب المطالعة الواعية والقراءة المركّزة، ومتابعة الحركة الثقافية والمعرفية، والتواصل مع النخب الثقافية، والاطلاع على ثقافة العصر.
وتابع: كلما كانت المرأة المسلمة أكثر وعياً ورشداً ونضجاً كلما امتلكت القدرة على تجاوز التحديات والصعوبات والمشاكل المتنوعة.
وبين أن المرأة الواعية تمتلك من الأفق الواسع، والفهم الصائب، والبصيرة الثاقبة، ما يجعلها تتحمل المسؤولية، وتشارك في صناعة التقدم والنهوض الثقافي والمعرفي لمجتمعها وأمتها وحضارتها.
تحدث الشيخ اليوسف خلال الخطبةعن سعة العلم عند السيدة فاطمة الزهراء ، فكانت عالمة بالإسلام وأحكامه ومفاهيمه وأخلاقه وآدابه، فهي قامة علمية شامخة.
ولفت إلى أن السيدة فاطمة الزهراء تعد أول امرأة مسلمة ألّفت كتاباً «مصحف فاطمة» يحتوي على أحداث الحياة وما سيحدث فيها حتى يوم القيامة بإملاء من رسول الله كما ورد في روايات مستفيضة.
وانتقد الشيخ اليوسف ترويج أكذوبة أن الشيعة يقولون بأن لديهم قرآناً آخر وهو «مصحف فاطمة»؛ معتبراً ذلك من الافتراءات الكاذبة ضد شيعة أهل البيت .
وشدد على أنه ليس لدى الشيعة قرآناً مغايراً لما عند سائر المسلمين كما روج له بعض المؤرخين ضد أتباع مدرسة أهل البيت ، فليس لدى الشيعة إلا القرآن الكريم الموجود لدى كافة المسلمين، وهو الذي يعتمد عليه أتباع مدرسة أهل البيت في أحكامهم ومسائلهم، ويتلونه آناء الليل وأطراف النهار، ويعتبرونه المصدر الأول للتشريع.
وأوضح الشيخ اليوسف اهتمام السيدة فاطمة الزهراء بنشر العلوم والمعارف الإسلامية بين النساء، فكان لها مجلس علمي يحضره نساء المهاجرين والأنصار حتى يأخذن منها أحكام الإسلام وأخلاقه ومفاهيمه وأسسه وفلسفته.