الفوتوغرافية البقشي: أساس الصور الاحترافية هو توزيع الإضاءة
أكدت الفوتوغرافية عبير البقشي أن احترافية التصوير لاتعتمد على الكاميرا ونوعها، بل تعتمد على الشخص نفسه ومدى معرفته بتوزيع الإضاءة وتوجيهها والتحكم بالإعدادت.
وأشارت إلى أن هناك أشخاص لديهم خامات كثيرة وأدوات تصوير ذات إمكانيات متعددة، إلا أنهم يلتقطون صور بسيطة ومحدودة لعدم معرفتهم بكيفية التحكم بزوايا الإضاءة واتجاهها، مبينةً أن من يعرف توزيع الإضاءة يمكنه التقاط صورة احترافية حتى من ضوء الشمعة.
جاء ذلك خلال الورشة التي قدمتها مؤخراً لعددٍ من الفتيات المبتدئات في مجال التصوير بمدينة الدمام.
وتطرقت البقشي إلى تصوير الطبيعة الصامتة والسيلويت الذي يظهر مثل قرص القمر في حالة الخسوف، وشرحت الوضعيات الصحيحة وإعدادت الكامير لتصوير البورتريه، مؤكدةً على ضرورة توجيه مسار الضوء باتجاه الشخص لإلتقاط الصورة.
وتحدثت عن أنواع الإضاءات وفلاشات الإستديو والإعدادات اليدوية للكاميرا، وكيفية التحكم بالصورة دون الحاجة للفلاش والاعتماد على الإضاءة الطبيعية الموجودة بالغرفة أو ضوء الشمس، متناولةً أنواع الخلفيات وأثر البيضاء والفاتحة منها.
وذكرت في حديثها مع «جهينة الإخبارية» أمس الثلاثاء، أن من الصعوبات التي تواجه المصور المبتدئ هو عدم إلمامه بكيفية التصرف وقت الأزمات مع إعدادت الكاميرا، أداوت التصوير التي قد تكون باهضة الثمن بالنسبة له وكذلك التحكم في وضعيات الأشخاص لاسيما الأطفال سريعين التململ وكثيري الحركة، لافتةً إلى أن الفتيات بشكل عام تواجه صعوبة لمحدودية التنقل والزمن ”الفتيات لسن كالشباب يستطيعون الذهاب إلى أي مكان وفي أي وقت“.
وأضافت، أن التصوير خارج المنطقة أسهل خصوصاً لمحور البيئة وحياة الشارع، ”هنا نجد صعوبة بحكم تحفظ المجتمع والغالبية التي ترفض التقاط الصور لها“.
وتحدثت عن «التريجر» الذي يعطي المصور القدرة على التحكم بالفلاش أثناء التصوير، منوهةً إلى أنه كلما كان التريجر ذا نوعية وجودة صناعية جيدة يسهل استخدامه والظهور بصور ممتازة حتى في تصوير المناسبات مع ضبط الإعدادات.
وأوضحت أن العدسات متعددة الأنواع بشكل كبير في الأسواق ومتفاوتة الأسعار وقد تصل إلى ألاف الريالات، ناصحةً المبتدئين البدء بالتدرج وعدم الدخول للبحر من أعماقه، مبينةً أن عدسة الكاميرا ذات الأبعاد العادية وعدسة العزل هي الأساس لكل مبتدئ.