الشيخ البن سعد يُحذر من تفتيش عورات الناس وتشويه سمعتها في «الواتساب»
حذر الشيخ عبدالجليل البن سعد من تشويه سمعة أحدٌ من الناس حتى لو كان ولداً، مشيراً إلى الشباب الذين يقضون جُل أوقاتهم في «قروبات الواتساب» وغيرها وعلى استعداد للتجاوب على كل مايطرح، لاسيما أن تناول أحدهم شخصية مؤمناً ما أوعالماً شاركوه في تشويه صورته والتفتيش في عوراته.
وشبّه تشويه سمعة المؤمن بقتله، مؤكداً أن من قتل نفساً قتل الناس جميعاً، مستشهدا بقوله تعالى: «أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا»، منوهاً إلى أن من يربي أولاده ويعين جيرانه على صعوباتهم فهو قد أحيا النفس وعليه أحيا الناس جميعا.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها مؤخراً في مسجد الإمام الحسين في بلدة الحليلة بمحافظة الأحساء.
وذكر الشيخ البن السعد أن تشكيل الأسرة يُصنف ضمن الإمتيازات التي يمتاز بها الإنسان، وإن وجد هذا التشكيل في مخلوقات أخرى كالحيوان إلا أنها لا تصل لدرجة الإتقان التي يتميز بها الإنسان.
وبين أن هناك أفراد من الناس تُشكل أسرتها على أساسٍ خاطئ مثل الإرضاء الغريزي فقط، موضحاً ان التشكيل الصائب يكون بالتأسيس على الإرضاء الفطري وهو انجذاب الرجل إلى كيان المرأة وليس جمالها أو أنوثتها فقط، وكذلك العكس انجذاب الأنثى لكيان الرجل فتجعل منه محور لإعطائها القبول.
وشدد على أهمية الدوافع لتشكيل الأسرة التي يجب أن يكون أبرزها إحياء النفس وتوليد نفوس حية في المجتمع، لافتاً إلى أن المؤمن الذي يعنى بتربية أبنائه ويراعي جيرانه بما يرفع معنوياتهم ويحملههم على الجادة، ويسلك بهم الطريق المستقيم فهو أحيا النفس.
ونبّه من زلات الأقلام وشطحات اللسان التي تشوّه من شخصية المؤمنين، واصفاً إياها بالشفرات الحادة التي تذبح النفس.