26 قطعة مقالية في «الدمية بوبو» للكاتب الحسين
صدر حديثاً للكاتب محمد معتوق الحسين كتاب «الدمية بوبو» محتوياً بين طياته ستة وعشرين قطعة مقالية تتناول جوانب مختلفة من حياتنا كأفراد وجماعات ومتوفر في مكاتب القطيف.
واتسم الكتاب بالقصة المشوقة والمعلومة الثرية، وقليل من الفكاهة، متمحوراً محتواه حول فكرة رئيسية هي ”التأمل“.
وقال الكاتب الحسين عن كتابه بأنه محاولة للتأمل في الحياة كبشر ودعوة لإبطاء الأحداث قليلاً في فيلم الحياة، مضيفاً ”لنتفحص المشاهد بهدوء، ونتعلم منها دروساً تساعدنا في كتابة سيناريو أكثر إشراقاً للمستقبل“.
ويأخذنا الكاتب في كل قطعة مقالية في رحلة خفيفة مطعمة بقصص شخصية حدثت له أو لبعض أصدقائه، وحقائق علمية هامة وغير مألوفة، ليدمجها في قالب من الهدفية والتأمل الواعي ويخرج بدرس مفيد للقارئ على الصعيدين الفكري والسلوكي.
وأمتاز كتاب ”الدمية بوبو“ بسهولة الأسلوب والبعد عن اللغة العاجية، مما يجعله مناسباً لشريحة واسعة من القراء الباحثين عن المادة المفيدة والخفيفة، هذا بالإضافة إلى مراعاة جودة التصميم والإخراج، حيث تحوي كل مقالة صورة ملونة متعلقة بموضوع المقالة، معززاً التجربة البصرية عند القارئ ويعمق مفعوله مع محتوى الكتاب.
واتسمت مواضيع الكتاب بالتشويق والخروج عن المألوف، ممثلاً الكاتب فيها الحلوى بمن تتنبأ بمستقبل الأطفال، والمعلمة التي مارست التفرقة العنصرية بين طلابها، ثم غدت ناشطة في مجال التعايش، والشاب السعودي الذي فاز ببطولة العالم في مهارة كان أضعف الناس فيها.
وأخبر الكاتب الحسين بين طيات كتابه كيف تغلبت الفئران على جنود أمريكا، وكيف تؤثر قصة شعرك على تعامل الناس معك، متحدثاً عن ”الدمية بوبو“ التي لقنت العالم درساً في التربية والتعليم والعديد من المواقف والتجارب التي يجمعها شيء واحد وهو التأمل.
الجدير بالذكر أن كتاب ”الدمية بوبو“ هو الإصدار الثاني للكاتب محمد الحسين، حيث صدر له سابقا كتابا عن عادات التفوق الدراسي بعنوان ”كيف أصبح دافورا؟“ وهو على قائمة الكتب الأفضل مبيعا في العديد من المكتبات في الخليج العربي.