تخصيص مستشفيات لعلاج الجلطات الدماغية بالشرقية قريبًا
تطلق مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية قريبا برنامجا لتخصيص عدد من مستشفيات المنطقة لعلاج مرضى الجلطات الدماغية وفق أحدث الأسس الطبية المثبتة علميا.
وقالت استشاري جراحة المخ والأعصاب والقسطرة العصبية رئيس قسم جراحة المخ والاعصاب بمستشفى البرج الطبي بالدمام د. عائشة الحجاج، ان البرنامج يتضمن التنسيق مع الهلال الأحمر السعودي لنقل المرضى.
وأشلرت الى ان الجلطات الدماغية تحتل المرتبة الثانية او الثالثة كمسبب للوفاة بالمملكة بنسبة تقدر ب 15% بعد حوادث السير.
واكدت ان الاشخاص فوق 60 عاما أكثر عرضة للجلطات والرجال أكثر من النساء قبل انقطاع الطمث، فيما تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بعد سن اليأس.
مستشفيات متخصصة
وذكرت د. الحجاج ان المنطقة الشرقية تفتقر للمستشفيات المتخصصة في استقبال مرضى الجلطة الدماغية وهو ما يحول دون تقديم العلاج المناسب جراء تلقي المرضى خططا مختلفة في مرحلة ما بعد الجلطة.
وأبانت ان فريقا متخصصا يعمل حاليا على انجاز برنامج متكامل لمعالجة الجلطات الدماغية انطلاقا من محاولة تطوير الخدمات والعمل في مجمع البرج الطبي، بما يتناسب مع رؤية التحول والتطور بوزارة الصحة.
ولفتت الى ان فكرة البرنامج جاءت موازية لبدء برنامج التدخل بالقسطرة العصبية قبل بضعة أشهر.
مستجدات علاج
واكدت بدء تنظيم ندوة صحية للأطباء والطاقم التمريضي للتعريف بمستجدات علاج الجلطات الدماغية، وان فريق البرنامج يتحرك حاليا نحو تخصيص يوم توعوي بالجلطات وعلاجها في احد المجمعات التجارية بالخبر يوم 25 فبراير المقبل، علاوة على اقامة ورش عمل وندوات في مستشفى القطيف المركزي ومستشفى قوى الأمن وكلية الامير سلطان العسكرية تستهدف التعريف بالمستجدات العلمية لمرض الجلطات الدماغية وعلاجها، وصناعة شبكة من التعاون بين المجتمع والمسعفين الصحيين والمستشفيات في المنطقة.
واكدت ان الرؤية المستقبلية لبرنامج معالجة الجلطات الدماغية تتمثل في تحديد بعض المستشفيات لعلاج الجلطات، بحيث يقوم الهلال الاحمر او أية جهة إسعافية بنقل المريض المشتبه بإصابته بجلطة دماغية الى مستشفيات معينة من خلال جدولة تنظيمه للعمل والمناوبات.
وشددت على ان البرنامج يساهم في توحيد خطة العلاج للمرض القابل للعلاج في نسبة جيدة من المرضى وتقديم العلاج على أحدث أسس طبية مثبتة علميا.
واشارت الى ان فريق برنامج معالجة الجلطات الدماغية استحدث كلمة «اضاعة» للتسهيل بأعراض المرض وتأكيد الذهاب الى المستشفى في اسرع وقت حيث يعتمد العلاج على الوقت.
وبينت للزميل جعفر الصفار في صحيفة اليوم ان اختفاء الأعراض بعد دقائق او سويعات لا يعني ان المريض لا يعاني من جلطة بل تعتبر هذه من الأعراض المنبهة بالإصابة بجلطة في وقت قريب.
دراسات مسحية
وفيما يتعلق بنسبة مصابي الجلطات الدماغية، أوضحت د. الحجاج، ان المملكة تفتقر للدراسات المسحية لمعرفة الرقم بشكل دقيق جدا، الا ان الدراسات المتوافرة ترجح تراوح نسبة اصابة بين 40 الى 186 حالة لكل 100 الف نسمة وهو اقل من المعدل العالمي مقارنة بالدول الغربية واليابان.
وقالت قد يكون أحد الأسباب صغر متوسط الاعمار بالمجتمع السعودي مما يشير الى احتمال ارتفاع تلك النسب مع زيادة العمر اذا لم تتدارك الأسباب والاخذ بأسباب الوقاية من الآن.
وذكرت ان الجلطات الدماغية «وفقا لموقع الجمعية السعودية للجلطات» من الأسباب الرئيسة للوفاة في المملكة وتأتي في الترتيب الثاني او الثالث كمسبب للوفاة، بعد وفيات حوادث السير بالمملكة، وقد تصل الى 15% من مجموع الجلطات.
وأشارت الى ان الأشخاص ذوي أعمار ما فوق الستين أكثر عرضة للإصابة، فيما يكون الرجال أكثر عرضة للجلطة من النساء قبل انقطاع الحيض، فيما تعاني النساء من جلطات أكثر وأشد حدة من الرجال بعد انقطاع الحيض، بينما التدخل الجراحي بفتح الجمجمة فهو قليل ويقتصر على حالات النزيف المتطرف والتهيج الشديد في الدماغ ما بعد الجلطات الكبيرة.
