إقتصادي يستنكر قبول الفتيات بالعيش مع زوجٍ مديون ويحذر من المرض الهولندي
استنكر عضو جمعية الاقتصاد السعودية مرتضى النمر قبول الفتيات بالعيش مع رجل مديون من أجل كماليات ومتطلبات حفلات الزواج اللاتي يبالغن فيها وتصيبه بضائقة مالية، داعياً أولياء الأمور إلى التخفيف من طلباتهم وعدم تحريض بناتهم على أزواجهن ليعيشوا مستقبل هانئ.
جاء ذلك خلال الأمسية التي قدمها مجاناً للجنسين تحت عنوان «الأزمات الاقتصادية وطاقة الأسرة الكامنة»، وذلك أمس الأحد بتنظيم رفاه للدراسات والتنمية الأسرية في سيهات.
ودعا النمر الحاصل على درجة الماجستير في إدراة الأعمال إلى عدم التلكأ والتخدر بمشروع «حساب المواطن»، ناصحاً بالترشيد الاستهلاكي الإيجابي للنفقات وعدم الإنخداع والإنجراف وراء العروض والتخفيضات وابتياع حاجيات غير ضرورية، لاسيما في هذه الفترة الاقتصادية.
وحذر من المرض الهولندي «لعنة الموارد» الذي يقتضي باستهلاك عالي وإنتاجية ضعيفة، داعياً إلى تنظيم المصاريف وتحديد الأولويات ”تذكر أنك تأجل بعض المصاريف ولا تلغيها“.
وأوضح أن لكل اقتصاد أربعة عناصر للإنتاج، وهي: الموارد الطبيعية كالأرض، الموارد البشرية التي تملك الخبرات والمؤهلات والإبداع والابتكار، الموارد المالية، الموارد الريادية وهم رواد الأعمال التجارية والتطوعية.
ودعا إلى استغلال الموارد المهدرة وعدم إضاعة الوقت والطاقة فيما لاينفع وترك الكسل والتقاعس عن العمل، وقال: ”لايمكن قبول فكرة أن يكون لدينا في هذا المجتمع كل هذه الموارد ونقف نتفرج ولا نعمل أي شيء وننتظر تدهور الاقتصاد على المدى البعيد، يجب أن نتحرك بكامل طاقتنا لكي نوظف هذه الموارد“.
وأكد أن العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي هو رافد اقتصادي مهم في المجتمعات، مشيداً ببعض المبادرات التطوعية في المنطقة ومنها: مبادرة الفنان عبدالعظيم الضامن مع عدد من الفنانات في تجميل جدران مستشفى القطيف المركزي، ومبادرة شباب الأحساء بتنظيف جبل القارة، ومشاريع حاويات الخبز وحفظ النعمة كجمعية إطعام ومبادرات تدوير الكتب والأثاث.
وبين أن العمل التطوعي فرصة لإكساب الشباب المهارات كالتنظيم والتخطيط والعمل بروح الفريق، على السبيل المثال: التطوع في حملات تنظيف الحدائق العامة وشواطئ البحر، وحملة إزالة السيارات التالفة كالتي في بلدة القديح بالقطيف.