التعليم: تسهيل آلية توطين الوظائف الأكاديمية بالجامعات
أعلنت وزارة التعليم نتائج وتوصيات اللجنة المشكلة بتوجيه وزير التعليم الدكتورة أحمد العيسى لدراسة مطالب حملة الدكتوراة السعوديين من منسوبي التعليم العام وغيرهم للتوظيف بالجامعات السعودية كأعضاء هيئة تدريس بدلا من المتعاقدين غير السعوديين.
وأوضحت اللجنة في توصياتها، أن تخصصات 95% من حملة درجة الدكتوراة المتقدمين للجامعات «تربوية ونظرية» والتي يقل الطلب عليها باستمرار؛ بسبب إجراءات المواءمة لمخرجات الجامعات مع سوق العمل، كما أن 87% من المتقدمين على رأس العمل كمعلمين في مدارس التعليم العام الحكومي وتخرجوا عن طريق برنامج التعليم الموازي دون تفرغ كامل للدراسة، أو عبر نظام التردد على الجامعات في بعض الدول العربية.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، أن وزارة التعليم تواصل مساعيها لتسهيل آلية توطين الوظائف الأكاديمية، للمؤهلين السعوديين، إذ عملت على إنشاء نافذة إلكترونية تحتوي على قاعدة بيانات للحاصلين على درجتي الدكتوراة والماجستير من السعوديين الراغبين في الانضمام إلى سلك أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية والأهلية، وذلك رغبة من الوزارة للاستفادة من المتخصصين والمؤهلين منهم.
وأوضح أن اللجنة المشكلة لدراسة هذا الموضوع، أكدت أن التعيين في الجامعات السعودية يتم وفق عدة إجراءات نظامية، منها: عدم تعيين متعاقدين غير سعوديين قبل الإعلان عن الوظائف الأكاديمية وتحديد متطلباتها وشروطها وفقا للائحة أعضاء هيئة التدريس التي تنص على تعيين الكفاءات الجيدة والمؤهلة تأهيلا أكاديميا ووفق ما يقره مجلس الجامعة من شروط إضافية، وعدم تعيين المتعاقدين من غير السعوديين على وظائف أكاديمية دون التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية؛ للتأكد من عدم وجود سعودي مؤهل للوظيفة، وعرض جميع طلبات المتقدمين على الجامعات على كافة اللجان المختصة بدءا من مجلس القسم ومجلس الكلية والمجلس العلمي.
وألمح إلى أن اختيار المعيدين والمحاضرين يخضع لإجراءات دقيقة من ناحية الكفاءة الأكاديمية، والجوانب الشخصية والمهارية من قبل الجامعات، مشيرا إلى أن لدى الجامعات حاليا مبتعثين يفوق عددهم 11 ألفا و500 ملتحق في جامعات عالمية متميزة، وتتابع الوزارة عن قرب إنهاء متطلبات درجاتهم العلمية لتمكينهم كأعضاء هيئة تدريس في جامعاتهم التي ابتعثتهم، فضلا عن إمكانية الاستفادة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي خاصة المبتعثين منهم إلى جامعات عالمية مميزة.
ونوه إلى أن استعانة بعض الجامعات بغير السعوديين للعمل كأعضاء هيئة تدريس يكون بصورة مؤقتة لحين عودة مبتعثي تلك الجامعات، لافتا إلى أن الاستعانة بغير السعوديين في الجامعات لا يتم إلا بعد التأكد من مدى الحاجة إليهم، ومناسبتهم للمهنة الأكاديمية، من حيث التأهيل العلمي والجوانب الشخصية، ومؤكدا في ذات الوقت أن معظم هيئات الاعتماد العالمية تشترط في معايير الاعتماد لديها أن يكون ما نسبته 15% من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات من دول أخرى من خارج بيئة الجامعة.