فوتوغرافي يوثق معالم صفوى «العتيقة» ب 700 صورة
وثق مصور فوتوغرافي مدينة صفوى «العتيقة» بعدد 700 صورة، جاء هذا التوثيق بعد قراءته لكتاب وثق فيه أن صفوى برزت أثناء العصر العباسي، وتحديدا منذ عام 579 هجرية مما أثار ذلك التاريخ أن يسعى لتوثيق ما تبقى من مبان وحارات وأزقة قديمة في مدينة صفوى، والذي من خلاله تكون حلقة وصل تربط الحاضر بالماضي.
ويقول المصور الفوتوغرافي أنيس آل دهيم: إن تاريخ مدينة صفوى قديم جدا، برزت منذ العصر العباسي وتحديدا عام 579 هـ وخاصة في الحرب العيونية.
ووقعت صفوى كما مدن المنطقة الأخرى ضمن الاحتلال البرتغالي وذلك ما بين عامي «927 - 958 ه» حيث شيد البرتغاليون قلاعا وحصونا في صفوى، من ضمنها بناء سور لصفوى وذلك عام 951 هـ، ثم سيطر بعد ذلك على المنطقة العثمانيون بعد معركة بحرية.
وأعاد العثمانيون بناء سور صفوى بعد تدميره بمساعدة الأهالي عام 958 هـ، ثم أعيد بناء ذلك السور للمرة الأخيرة سنة 1324 هـ.
ولفت آل دهيم هذه الأحداث التي قرأتها من كتب تاريخية موثقة أثارت فضولي، وبما أن عملي مصور فوتوغرافي دعاني جرني ذلك لتوثيق ما تبقى من مواقع قديمة وأثرية في مدينة صفوى بجولة سياحية في المدينة، فعملت 30 ساعة على مدى 10 أيام وثقت خلالها الأماكن «العتيقة» بعدد 700 صورة فوتوغرافية.
وأضاف: جولتي بعدستي زارت 10 مواقع عتيقة قديمة وهي حي الديرة وحي الشرية وحي القوع وحي العدامة وحي الطفوف والدبدابة وحي الرفاع وحي الطرازية وحي بارزان والمغرسات.
وأبان آل دهيم: إن أهداف الجولة الفوتوغرافية إبراز الجانب البيئي الخاص بالأحياء القديمة حيث لوحظ العديد من الأزقة والبيوت التراثية المهجورة كمكب للنفايات.
وتابع: هنا يأتي دور البلدية في تكثيف عملية النظافة وتوعية المواطنين ممن يسكن تلك الأحياء وخاصة أن العمالة الوافدة كثيرا ما تسكن هذه الأماكن وذلك بالمحافظة على نظافة المكان كونه معلما من معالم صفوى الأثرية. كما أردت أن أبرز الجانب السياحي للمدينة.
وقدم آل دهيم رسالة لملاك البيوت التراثية والشعبية بالتواصل مع أهل الاختصاص مثل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أو مع لجنة التنمية بصفوى بتوثيق المباني القديمة واستثمارها كمعلم سياحي وتراثي أو أن تكون متحفا لمدينة صفوى بدل إهمالها،
وقال للزميل أحمد المسري في صحيفة اليوم رغبت في توثيق المباني التراثية والأزقة الضيقة وتعريف الجيل الحالي بالتراث العمراني في مدينة صفوى.
وأضاف أردنا تسليط الضوء على المدينة بما تملك وذلك لاستقطاب السياح والمصورين للأحياء القديمة للتعرف على صفوى تاريخيا وإنتاج الأفلام السينمائية والتلفزيونية وخاصة البرامج الوثائقية.