مبالغة المدارس في استعدادات الاختبار تثير ردود متباينة في المجتمع
أثارت المبالغة والبهرجة في استعدادت الاختبارات وتنافس المدارس من أجل تهيئة الجو الملائم للطلاب وتفننهم في أفكار استقبالهم، كثيرا من ردود الأفعال المتباينة في المجتمع.
وتوالت التعليقات التي وصفت أفكار استعدادات الاختبارات في بعض المدارس بغير الملائمة، في حين أكد آخرون مدى أهميتها للطلاب خصوصا في هذه الفترة.
وأكدت سميرة حسن أن بعض المدارس استقبلت طلابها باستعدادات رائعة وضيافة متميزة لنزع الرهبة ورسم البسمة، مبينة أن مع قدوم موسم الاختبارات تأتي الرهبة ويكثر القلق وخاصة في أول أيام الاختبارات.
وأيدت بلسم مهدي اهتمام بعض المدارس بتنسيقات الاختبارات بكسر الروتين، معتبرة استقبال الطلاب والطالبات بالاستعدادات والتهيئة المناسبة يساعد على الحد من التوتر وإدخال الطمأنينة في نفوس الطلاب.
ورات أن الاهتمام بالتنسيقات والاستقبالات هو من باب نزع الرهبة وتهيئة نفسية الطالبات.
وانتقدت فاطمة علي مبالغة بعض المدارس التي وصلت لمستوى الإسراف في إعداد تنسيقات وتوزيعات أيام الاختبارات، مشيرة إلى أنها غير ملائمة لا للزمان ولا للمكان.
واعتبرت روز محمد المبالغة في البهرجة في الاستعداد واستقبال الاختبارات، بعيدا عن جدية الاختبارات ويؤدي لتهاون الطلاب حيث أصبح الأكل محط اهتمام الاستعدادات، لافتة إلى أن رهبة الاختبار لن تختفي بالبهرجة الزائدة عن الحد.
وانتقدت حوراء علي ادخال عربات الضيافة لقاعة الاختبارات وتحول المعلم ل «مضيف جوي»، وقالت: ”المبالغة ليس لها معنى وخير الأمور الوسط“.
ومنجهة أخرى، قارن مغردون في «تويتر» بين ماتعودا عليه أثناء دراستهم في صغرهم قديما أثناء الاختبارات وبين واقع التعامل حاليا للطلاب، حيث علق أحدهم ”عندما كنت طالبا طلبت من المراقب آلة حاسبة حينها رمقني بنظرة حادة، أما الآن فإن الطلاب يشربون القهوة في قاعة الاختبار من أيدي أساتذتهم لتهيئتهم نفسيا“.