اسهامات العلامة محمود المظفر في علم القانون
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وسلام على عباده الذين اصطفى.
تعرفت على العلامة الدكتور الشيخ محمود المظفر في قاعة الدرس، حيث درست على يديه مبادئ القانون في كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة سنة 1989م حينما كنت أدرس متطلبات مرحلة البكالوريوس في علم المحاسبة. علاقتي بالعلامة المظفر في تلك المرحلة علاقة التلميذ المتعطش إلى عِلم أستاذه ذلك العَلَم العيْلم في تخصصه والمتبحر في علم القانون.
مع جديته في الدرس وشدته على الطلاب في تحصيل العلم إلا أنه متواضع إلى أبعد الحدود في علاقته مع طلابه. من أحب درسه وطريقة شرحه لا يكل ولا يمل من الاستماع إليه، وهو يتحدث باللغة العربية الفصحى بصوت جهوري وبنبرة عراقية عذبة. وبعد أن أنهيت متطلبات المادة التي درستها عنده، لم أترك فرصة أبدًا تجمعني به في بيته أو مكتبه، أو دعوة دُعيت إليها ورأيته فيها إلا وقطفت تلك الفرصة لأنهل من علمه وحكمته وخبرته والاستماع إلى حديثه العذب في ميادين شتى من ميادين المعرفة والحياة. وعندما تخرجت من الجامعة وعملت في معهد الإدارة العامة في الرياض، كلما سنحت لي الفرصة في الذهاب إلى جدة، كنت أتشرف بزيارته في بيته، إما لوحدي أو مع بعض الأصدقاء الذين يسكنون في جدة.
وقد تشرفت في الثمانينيات من القرن المنصرم بإيصال بحوث مهرجان الغدير الذي كان يُقام سنويًا في الأحساء إلى كلًّ من العلامة الشيخ عبد الهادي الفضلي والعلامة الدكتور الشيخ محمود المظفر لتحكيمها واختيار البحوث المتميزة لتحديد الباحثين الفائزين الأوائل. وقد تشرفت بإيصال تلك البحوث لسنتين متتاليتين. حيث كان تشجيع البحث العلمي في بيعة الغدير من ضمن فعاليات مهرجان الغدير. وكان المهرجان تحت رعاية الحوزة العلمية بالأحساء وإشراف العلامة الحجة السيد محمد علي العلي حفظه الله. ولجنة المهرجان مكونة من ثلة من الشباب المؤمنين من أهالي الهفوف بالأحساء. ويقام المهرجان في حسينية أبي خمسين في الهفوف.
وقد كان العلامة المظفر أحد أعضاء اللجنة السداسية لإعداد الدستور العراقي التي شكلها المرجع الأعلى السيد علي السيستاني حفظه الله في عام 2004م، وهي مكونة من ستة أشخاص قد اختارهم بنفسه، وهم: الشيخ هادي الراضي، والدكتور حسين الشهرستاني، وحازم الحسون، والدكتور محمود المظفر، والسيد أبو ماجد، وصفاء الصافي، بشرط أن لا يدخل أي منهم ضمن المرشحين في انتخابات الجمعية الوطنية في مطلع عام 2005م. وقد أخبرني العلامة المظفر ذات مرة في بيته في جدة: أن اللجنة السداسية كلما انتهت من فصل معين من الدستور كانت تعرضه على السيد السيستاني دام ظله. وفي كل مرة يلتقون به لمناقشة الدستور كان السيد السيستاني يُبهر أعضاء اللجنة باتساع اطلاعه وتبحره في مواد القانون المدني والقانون الدولي، وكأنه عالم متخصص فيهما. وكانت اللجنة أحيانًا تغير بعض المواد القانونية وفقًا لمرئيات السيد السيستاني حفظه الله.
العلامة المظفر - حاليًّا - هو عميد جمعية منتدى النشر في النجف الأشرف. وهو أستاذ القانون المدني المشارك بكلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة سابقًا، وبالجامعة المستنصرية ببغداد سابقًا. وهو محاضر غير متفرغ في كلية القانون والفقه المقارن بالجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن.
والعلامة المظفر من العلماء الذين جمعوا بين النظام التعليمي الحوزوي والنظام التعليمي العام والأكاديمي دراسةً وتدريسًا، وله دراسات وبحوث علمية مطبوعة ومخطوطة. وهذا ما سوف تتعرف عليه أيها القارئ العزيز من خلال ما سأسرده من اسهاماته العلمية والفكرية والمهنية في علم القانون، في هذه المقالة المتواضعة.
العلامة المظفر هو محمود بن الشيخ محمد حسن بن الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن مظفّر الصيمري الجزائري. ولد الدكتور محمود المظفر سنة 1931م في النجف الأشرف في العراق. ونشأ وترعرع في ظل والديه الكريمين. وهو من عائلة المظفر العلمية العريقة المعروفة في النجف الأشرف. والده هو آية الله الشيخ محمد حسن المظفر «1301 هـ - 1375 هـ »، من كبار علماء النجف الأشرف ومجتهديها، له مؤلفات ومصنفات كثيرة. وعمه أية الله الشيخ محمد رضا المظفر، وهو مؤسس جمعية منتدى النشر وكلية الفقه التي تخرج منها كثير من علماء الأمة البارزين في عصرنا الحديث.
حصل العلامة المظفر على شهادة البكالوريوس في العلوم الإسلامية واللغة العربية من كلية الفقه التابعة للجامعة المستنصرية ببغداد سنة 1962م. وحصل أيضًا على درجة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق بجامعة بغداد سنة 1965م. وحصل على درجة الماجستير في العلوم الإسلامية مقارن بالقانون من جامعة بغداد سنة 1970م. وكان عنوان الرسالة «إحياء الأراضي الموات». وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة القاهرة في العلوم الإسلامية مقارن بالقانون المدني بمرتبة الشرف الأولى، وكان عنوان الرسالة «الثروة المعدنية وحقوق الدولة والفرد فيها» سنة 1977م.
عمل في الجامعة المستنصرية كعضو هيئة تدريس من 30 نوفمبر 1973م وحتى نهاية السنة الدراسية 1982/1983م. وعمل كمحاضر في كلية الآداب بجامعة بغداد سنة 1974/1975م.
وعندما ترك العراق سنة 1982م بسبب الأوضاع السياسية، سافر مع عائلته الكريمة إلى جدة حيث يوجد فيها بعض بيوتات سادة الحبوبي، وهم أسرة عقيلته الكريمة. وقد عمل في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة كعضو هيئة تدريس في عمادة شؤون الانتساب ثم في كلية الاقتصاد والإدارة من سنة 1983م حتى سنة 2007م. كما عمل كباحث في مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي التابع لجامعة الملك عبدالعزيز سنة 1997م. وعمل أيضًا كمحاضر غير متفرغ في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بإنجلترا - لندن من عام 1994م ولمدة لا تقل عن اثني عشر عامًا دراسيًّا.
قام العلامة المظفر بتدريس عدة مواد قانونية منها:
• مبادئ القانون.
• مصادر الالتزام «القانون المدني».
• العقود المدنية، الملكية والأموال.
• نظام العمل والعمال.
• القانون التجاري.
• قانون المرافعات المدنية والتجارية.
• قانون مقارن «دراسات عليا».
وقام أيضا بتدريس عدة مواد في نطاق العلوم الإسلامية واللغة العربية منها:
• علوم البلاغة.
• فقه المعاملات المالية.
• أصول الفقه.
• علم المنطق.
• قاعة البحث.
وكما قام بإلقاء محاضرات في بعض الدورات التدريبية منها:
• دورة المحاسبين القانونيين المنعقدة في رجب 1417 هـ .
• دورة مادة مبادئ القانون من خلال برنامج التدريب الموجهة لطلبة الانتساب سنة 1420 هـ - 1421 هـ .
وقام المظفر بالإشراف على عدد من الرسائل العلمية الأكاديمية ومنها:
• رسالة القاضي عبدالحميد بيزلي، بعنوان: أحكام الصغار «تحقيق ودراسة»، والتي نوقشت بالجامعة المستنصرية ببغداد.
• رسالة الطالب محمد علي الناصري، بعنوان: نظام الولاية العامة، في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن.
• رسالة المحامي محمد سعيد العرادي، بعنوان: جرائم الأحداث «دراسة قانونية مقارنة بالفقه»، في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بلندن.
• رسالة الطالب عارف شاه في قسم الأنظمة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، بعنوان: الأجور العمالية.
• رسالة الطالب سعيد الغامدي في قسم الأنظمة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، بعنوان: أحكام الكفالة.
قام العلامة الشيخ المظفر بأنشطة علمية أخرى لها علاقة بالرسائل الأكاديمية والدراسات والبحوث العلمية، ومنها:
• تقويم عدد من الرسائل الأكاديمية قبل عرضها للمناقشة.
• العمل كمحكم لغرض إجازة بعض الدراسات والبحوث للترقية العلمية في عدد من الجامعات.
وقد مارس العلامة المظفر مهنة المحاماة ومهنة الاستشارات القانونية كما يلي:
• ممارسة مهنة المحاماة، للفترة من 6 سبتمبر 1965م لغاية 19 ديسمبر 1973م ببغداد.
• ممارسة الاستشارات القانونية في عدد من مكاتب المحاماة بجدة كمكتب المحامي عبد الله العباسي 1404 هـ ومركز الشرق الأوسط للاستشارات القانونية 1416 هـ . كما عين كمستشار قانوني في بنك الرياض سنة 1403 هـ ولكنه لم يباشر عمله لالتحاقه بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
• استشاري في جامعة الكوفة.
• عضو هيئة مستشارين لرئيس الوزراء العراقي بدءًا من 25 أغسطس 2009م إلى 2014م.
وللعلامة المظفر اسهامات علمية ومهنية كبيرة في بعض الجامعات الأكاديمية والجمعيات المهنية واللجان التنظيمية، ومنها:
• المشاركة في تأسيس جامعة الكوفة الأهلية بالعراق، وعمل فيها كأمين عام قبل إغلاقها سنة 1968م.
• رئاسة لجنة الترقيات العلمية بكلية الفقه التابعة للجامعة المستنصرية سنة 1979 - 1982م.
• رئاسة جمعية منتدى النشر سنة 1981م ولغاية وقتنا الراهن، عدا سنوات غلق الجمعية.
• عضوية جمعية الحقوقيين العراقيين.
• عضوية نقابة المحامين ببغداد بدءًا من سنة 1965م حتى 1973م.
• اتحاد الحقوقيين العرب بالقاهرة حيث شارك في إلقاء بحث بعنوان «الرهن التأميني» سنة 1967م.
• عضوية اللجنة الدائمة للتحقيق والتأديب بعمادة شؤون الانتساب بجامعة الملك عبد العزيز بموجب الأمر الجامعي 21/12/1404 هـ .
• عضوية اللجنة العلمية التابعة لمركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
• أمين قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بعمادة شؤون الانتساب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
• عضوية لجنة الدراسات العليا بقسم الأنظمة - جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
• عضوية لجنة إعداد الدستور العراقي سنة 2004م.
وقد شارك العلامة المظفر في كثير من المؤتمرات والندوات العلمية بدراسات وبحوث علمية، ومنها:
• المشاركة في مؤتمر اتحاد المحامين العرب التاسع المنعقد بالقاهرة سنة 1967م ببحث عنوانه: «الرهن التأميني حكمه ومحتواه».
• المشاركة ببحث في المؤتمر العلمي المنعقد في ديربورن في ولاية متشيجان 1991م حول مرور 14 قرنًا على رحيل الرسول الأعظم ﷺ ببحث عنوانه: «إعجازية شريعة النبي محمد ﷺ».
• المشاركة في مؤتمر ببيروت المنعقد سنة 1994م حول «الإسلام والمسلمون في عالم متغير».
• المشاركة في مؤتمر بدمشق سنة 1999م بمناسبة التقريب بين المذاهب الإسلامية ببحث عنوانه: «عقد البيع من منظور المذاهب الإسلامية الخمسة».
• المشاركة في مؤتمر بقم المقدسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإحياء ذكرى الشيخ المفيد وأعد بحثًا موسعًا عن الشيخ المفيد وإن لم يتم حضوره في ندوات المؤتمر.
• المشاركة في الندوات والمحاضرات الأسبوعية المنعقدة بمركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي بعدة بحوث من بينها بحث «المضاربة على النقود»، وبحث عن «حق الدفاع الشرعي عن المال».
• المشاركة في بعض الندوات الموسمية المنعقدة في بنك التنمية الإسلامي بجدة.
• المشاركة في ندوة صحيفة عكاظ حول نظم الحكم والمناطق والشورى الصادرة سنة 1412 هـ بالمملكة العربية السعودية.
• المشاركة في ندوات جمعية منتدى النشر المنعقدة في النجف الأشرف بدءًا من سنة 2010م.
لقد أثرى العلامة المظفر المكتبة الإسلامية والعربية بالكتب والبحوث العلمية الفريدة في عناوينها، وقد قام أيضًا بتأليف مناهج دراسية في العديد من حقول علم القانون وهي تدرس في الجامعة، ومن إنجازاته الفكرية والعلمية ما يلي:
• الثروة المعدنية وحقوق الدولة والفرد فيها، طبع مرتين: سنة 1990م حيث نُشر من قبل منشأة المعارف بالإسكندرية، وسنة 1998م حيث نُشر من قبل دار الحق - بيروت.
• إحياء الأراضي الموات، طبع مرتين: سنة 1971م حيث نُشر من قبل المطبعة العالمية بالقاهرة، وسنة 1998م حيث نُشر من قبل دار الحق - بيروت.
• الرهن التأميني - الرسمي - حكمه ومحتواه، بحث نشر سنة 1967م من قبل اتحاد المحامين العرب بالقاهرة لدى انعقاد المؤتمر التاسع سنة 1967م.
• مشروعية تدوين الحديث، بحث نشر سنة 1980م في مجلة كلية الفقه - الجامعة المستنصرية.
• مبادئ القانون والالتزامات، كتاب دراسي مقرر على طلبة الانتساب بجامعة الملك عبد العزيز بالاشتراك مع زميل نشر سنة 1987 م بجدة.
• المدخل لدراسة الأنظمة، بالاشتراك مع أساتذة آخرين كتاب دراسي مقرر على طلبة قسم الأنظمة نشر سنة 1993م.
• المقدمة في دراسة الأنظمة، بالاشتراك مع بعض أعضاء هيئة التدريس بقسم الأنظمة «القانون» سنة 1419 هـ .
• الوسيط في دراسة الأنظمة، بالاشتراك مع بعض أساتذة قسم الأنظمة «القانون» طبع سنة 1997م.
• الملكية والأموال، القسم الثاني، يبحث في الأموال وتقسيماتها وتطبيقات حق الملكية: مذكرات خاصة بطلاب قسم الأنظمة «القانون».
• الإرادة المنفردة ودورها النظري في تكوين الالتزام «دراسة قانونية»، بحث منشور في مجلة جامعة الملك عبد العزيز - كلية الاقتصاد والإدارة.
• الإرادة المنفردة في مجالها التطبيقي «دراسة قانونية مقارنة بالفقه الإسلامي»، بحث مقبول للنشر في مجلة كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية في العددين الثالث والرابع لعام 1996م.
• عقد البيع، بحث مقارن بين المذاهب الإسلامية والقانونية منشور في مجموعة معدة لنشر بحوث مؤتمر دمشق بتاريخ 1999م تحت عنوان «استراتيجية التقريب بين المذاهب الإسلامية».
• نظرية العقد، دراسة قانونية مقارنة بفقه الشريعة الإسلامية، حيث نُشر من قبل دار حافظ بجدة سنة 2002م وأعيد نشره لخمس مرات أخرى.
• نظرية الإرادة المنفردة وتطبيقاتها القانونية والشرعية، حيث نُشر من قبل دار حافظ بجدة سنة 2002م.
• موانع المسؤولية - دراسة مقارنة بفقه الشريعة، حيث نُشر من قبل دار حافظ بجدة سنة 2002م.
• المدخل لدراسة أصول الحديث المقارن، نشر سنة 2009م.
• الالتزامات الشرعية الناشئة عن الإرادة المنفردة، بحث فقهي موازن بالقانون الوضعي. نُشر في مجلة المنهاج، بيروت، العدد الثامن، السنة الثانية 1997م.
• مقدمة الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد للشيخ الطوسي، مطبعة الآداب في النجف 1997م.
من يمتلك هذا الكم الهائل من العلم والفكر والمعرفة، ومن أثرى المكتبة العربية والإسلامية بعطائه المميز، لا بد أن يقف من هو مثلي مبهورًا ومنحنيًا أمام هذه القامة العلمية المتميزة والمنارة العلمية المشعة بالعلم والمعرفة. تعلمت من العلامة محمود المظفر كثيرًا من المهارات الكتابية والخطابية من خلال درسه، وكتبه، ومجالسته في بيته ومكتبه. وكان العلامة المظفر حريصًا في حثه المستمر لي على إكمال الدكتوراه. وقد زعل مني وعاتبني كثيرًا عندما علم أنني تركت معهد الإدارة العامة وتركت السرك الأكاديمي، حيث توجهت للعمل في القطاع الأهلي.
أدين لهذا العَلم العَيْلم بكثير مما تعلمته في درسه وكتبه، ومحاضراته وحواراته، وخبراته العلمية والعملية. وأدين له بما أظهره من اهتمام بالغ بدراستي ومستقبلي. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يطيل في عمره في خير وعافية، ويديم عليه عنايته وتوفيقاته لينفع بعلمه البلاد والعباد إنه سميع مجيب.
وأخيرًا أهديه هذه الأبيات المتواضعة التي تعبر عن حبي الشديد لشخصه الكريم:
يا عَيلمًا في الفكرِ والأفكارِ
نلتَ العُلا في حوزةِ الأطهارِ
علمتني أنّ العُلا لا يُرتقى
إلا بعلمٍ كاملِ الأطوارِ
يا ملهمي يا ابنَ المعالي والعُلا
يا نجلَ آلِ مُظفَّرِ الأحرارِ
ألهمتني غوصَ البحورِ بهمةٍ
للبحثِ عنْ فكرٍ وعنْ أفكارِ
في العلمِ أنتَ منارةٌ وضاءةٌ
تُنجي الملا من ظُلمةِ الأخطارِ
فتنيرُ أدرابَ الهدايةِ والنّهى،
نورٌ يبددُ ظلمةَ الأكدارِ