آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

«دكان مسلم» يتحول لمركز تراثي ببضائع 7 عقود بصفوى

جهات الإخبارية أحمد المسري - صفوى

رغم اقبال الاجيال الجديدة على التكنولوجيا والالكترونيات، قرر بائع بمدينة صفوى الاحتفاظ بعبق التاريخ وصارع الحداثة في دكانه وما يحتويه، وذلك بعرضه وبيعه الأدوات القديمة التي يفضلها أبناء الأربعين والخمسين والستين، حيث استمر ببيع الأدوات القديمة وذلك طيلة 70 عاما من الزمان.. علي عبدالله المسلم ذو الـ 80 عاما من أهالي مدينة صفوى والمعروف بـ «مسلم» عند الأجيال السابقة والحالية والتي زارت جميعها دكانه القديم الذي لا ينساه أحد بالمدينة.

ويقول العم «مسلم» كما يناديه الجميع: مارست دور بائع الدراجات الهوائية وقطع غيارها مع والدي وكان عمري 6 أعوام، وقد اشتهرنا بذلك حتى أصبح الناس يقولون «مسلم بائع الدراجات الهوائية»، وقد كان والدي يجلب بعض الدراجات الهوائية وقطع غيارها من البحرين وبعضها من الرياض وأخرى من الدمام إلى صفوى لبيعها، وقد أخذ هذه المهنة من جدي الذي سبقه بذلك ومارستها حتى نشأت وتربيت عليها وما زلت أمارس ذلك ببضاعتنا القديمة الأثرية. ويتواجد عندي بدكاني الكثير من الأغراض وقطع الغيار القديمة رغم الحداثة التي انتابت عصر هذا الجيل والابتعاد عن ألعاب السابق، وقد كان مدخول البيع اليومي يوازي من يعمل بشركات كبرى لمدة شهر في ذلك الوقت.

وكنا نبيع الدراجات الهوائية وقطع غيارها المختلفة وكنت أحصل في أوقات على مبلغ 10000 ريال في الشهر وهذا المبلغ يعتبر كثيرا في ذلك الوقت. وقال المسلم: كنت أبيع الألعاب القديمة مثل الدوام والتيلة والطرطاقة والحبال والألعاب الخفيفة المسلية للأطفال وتنوعت في البضاعة أيضا فكان الدكان عبارة عن صيدلية، أبيع الخلتيت والملصقات الصحية وغيرها، كما كان الدكان عبارة عن قرطاسية أبيع فيه الأدوات المدرسية من دفاتر وادوات الهندسة والأقلام والأدوات الأخرى المدرسية.

وانا أصارع الحداثة لأني اشعر ان بضائع الماضي كانت افضل وتحتوي على جودة وقوة لا تجدها في منتجات اليوم، وما زلت أطلب الأشياء القديمة والتراثية ولا يزال دكاني يبيع ذلك وسوف أستمر على هذا الأمر والذي تعلمته من أبي قبل أكثر من 70 عاما.