الدكتور آل سيف: الأسرة شراكة واستثمار
أكد الدكتور ماهر آل سيف على أهمية ترتيب الأولويات في الحياة الأسرية والعامة، مبيناً أن الأسرة هي عبارة عن استثمار تحت عنوان ”مؤسسة الأسرة شراكة“ ويجب التعامل معها من هذا المنطلق.
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي قدمها مساء الثلاثاء في مركز البيت السعيد بصفوى تحت عنوان «أولوياتك الأسرية».
وتحدث آل سيف عن كل من: ”ترتيب الأولويات، معايير الترتيب، الترابط والأوزان، الطريقة العلمية في إدارة الاولويات“، مشدداً على أهمية إدارة الأولويات بطريقة علمية وليس عاطفية بحته.
وقال: ”إذا تم التعامل معها بهذا المنطلق سيكون لدينا صلاحيات ومسؤليات وأولويات، اما إذا نظرنا لها بصورة عاطفية بحته بدون أي مضمون للشراكة ستختلط الأمور ولن يعرف أفراد الأسرة ماهي صلاحياتهم ومسؤلياتهم وأولوياتهم“.
وأوضح أن فكرة ”الأسرة هي شركة“ قد تكون شراكة مادية، وذلك لأن المبدء الأساسي والمنطق الاقتصادي يقول كثير من الخبراء أصبحو خبراء ليس من قلة المال ولكن بسبب الإدارة.
وأكد على أهمية إدارة الاولويات بالجودة ”إذا كان لدينا مال كافي ولكننا لا نستطيع ترتيب مالذي نحتاج شرائه داخل الأسرة، سنواجه مشاكل وأزمات مادية وستنعكس هذه المشاكل على جو الأسرة العام“.
وتحدث عن مبدأ ”صيد البر وصيد البحر“ الذي يُعد من فلسفة الارتباطات حيث ان لكل صيد أدواته الخاصة، كذالك هي طرق الاقناع مختلفة ويعد صيد البحر مجهول وصيد البر معلوم، ناصحاً بوضع هدف واضح كصيد البر.
وبين الاختلاف بين المجموعة والفريق، حيث أن المجموعة عدد من الأفراد لا يملكون هدفاً واحداً بينما الفريق لدى كل فرد دور ونفس الهدف، مشيراً إلى أنه لابد أن يكون للأسرة هدف واحد وهو السعادة الأسرية.
وبين أن قائد الأسرة ليس بالضرورة ان يكون الأب فقد تكون الام أو احد الأبناء، واصفاً قائدة الأسرة الخارجي مثل أهل الزوج أو الزوجة ب «المصيبة».
وذكر أن حماس الأسرة هو الذي يجعلها سعيدة ويحميها من اتجاه أفرادها والبحث عن الذات خارجها، مؤكداً على أهمية وجود الحماس في أفراد الأسرة.
ونصح الآباء بوضع مسؤوليات على أكتاف الأبناء وأن يجعلوهم يعيشون الواقع، مبيناً انه مثلما نجاح الطلاب هو من مسؤلية الاسرة والمدرسة والمعلمين فإن نجاح الأبناء في السلوك والاخلاق والعلم هو مسؤلية الأبوين.
وشجع الآباء بالتواصل مع الأبناء وعدم ربط الحوافز بالماديات فقط، ”يجب على الآباء استشعار جو الاسرة وحاجياتها وتلبية احتياجاتها قبل ان يطلبها احد الأفراد“.