دراسة سعودية صادمة: عدد المخالفات المرورية زاد بعد تطبيق نظام ساهر
كشفت دراسة سعودية متخصصة، أن عدد مخالفات السير التي شهدتها المملكة زاد بعد تطبيق نظام ”ساهر“ المروري، قبل نحو سبع سنوات مقارنة بالفترة التي سبقت تطبيقه بسبب عدة عوامل رصدتها الدراسة الصادمة.
وأوضحت الدراسة الميدانية الحديثة، التي أجراها كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه بجامعة الطائف، أن عدد مخالفات السير «وليس الحوادث فقط» التي حصل عليها المشاركون من سائقي المركبات بعد تطبيق ”ساهر“، كانت أكبر من عدد المخالفات قبل تطبيقه.
وبينت الدراسة، التي حملت عنوان“نظام ساهر وأثره في تحسين سلوكيات قائدي المركبات وتقليل الحوادث المرورية في السعودية“، أن مستوى الوعي بنظام“ساهر”لم يصل إلى الدرجة المطلوبة، وأن التعريف والتوعية به وبأهدافه قبل تطبيقه لم تكن كافية.
وقال المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل، الدكتور فهد الجهني في تصريح صحافي، إن فريقًا من الباحثين المختصين، أجرى الدراسة على عموم مناطق المملكة التي تطبق النظام المروري الآلي ”ساهر“، وفق معايير علمية معهودة.
وأضاف الجهني، أن نتائج تحليل استبيانات الدراسة ال 1019 استبيان، أظهرت أن عدم ثقة السائقين بنظام الرصد المروري الآلي، تعتبر النظرة السائدة في جميع مقاييس الدراسة الخمسة، وهي درجة الوعي بنظام ساهر، ودرجة الثقة، وإسهامه في تحقيق السلامة المرورية، وتحسين سلوك قائدي المركبات، وأسباب زيادة الحوادث.
وبدأ تطبيق نظام ساهر المروري، الذي يرصد مخالفات قائدي السيارات من خلال كاميرات مثبتة على سيارات منتشرة على الطرقات، في العام 2010، لكنه تعرض لانتقادات كثيرة رغم انخفاض نسبة الحوادث المرورية المسجلة في المملكة.
وتسجل السعودية، وعدد سكانها نحو 30 مليونًا، أحد أعلى معدلات الوفيات بسبب حوادث الطرق في العالم، وبحسب الإحصائيات يبلغ عدد ضحايا حوادث المرور نحو 20 شخصًا يوميًا في عموم المملكة.