طالب بقصر العمل فيها على المواطنين
رئيس «بلدي» القطيف: 45 سوقا تحتاج دراسات لتنظيمها
قال رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس شفيق آل سيف إن الأسواق الشعبية المتنقلة بالمحافظة في حاجة لتفعيل مقترح تنظيمها وعمل دراسة عميقة بتعاون الجهات ذات العلاقة.
وأضاف إن المقترح الذي طرح بالمجلس سابقا يمس تنظيم ما يقارب 45 سوقا تتنقل بين مدن وأحياء المحافظة بشكل اسبوعي بحيث كل يوم في موقع.
وأشار إلى الزميل الصحفي جعفر تركي في «جريدة اليوم» أنه من الضروري قصرالعمل في الأسواق على المواطنين، وتقنين عددها، واختيار مواقع مناسبة لها، وابعادها عن مداخل المنازل، ومراعاة حرمة الطريق، وتنظيم الرقابة الصحية، وتطبيق الانظمة الخاصة بالشروط الصحية والنظافة العامة.
وذكر آل سيف أن هذه الاسواق لها أهمية للعوائل، وتعتبر مصادر دخل رئيسية للكثير منها، لذا فإن إيجاد حل يراعي الطرفين سواء البائع او أصحاب المنازل المتضررة أمر في غاية الأهمية.
ويرى الأهالي أن هذه الأسواق تسهل على الكثير من الراغبين بالتسوق؛ لكونها قريبة من المناطق السكنية وخاصة للنساء وكبار السن وغير المتوفر لهم وسائل مواصلات للتنقل للاسواق المركزية، إلا أنها في حاجة للتنظيم، لاننا نجد في السوق أكثر من 400 بسطة، وهى بذلك تسبب الازدحام ومضايقة أصحاب البيوت القريبة من الأسواق، ولذلك يأمل الأهالي ايجاد مساحات واسعة في أغلب المدن والقرى وذلك بالتعاون مع جهة الاختصاص.
وكانت البلدية قد شكلت قبل نحو 9 سنوات لجنة عليا برئاسة المحافظ وعضوية كل من مدير الشرطة ومدير المرور ورئيس بلدية محافظة القطيف ورئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وانبثق منها تشكيل لجنة ميدانية من البلدية والمرور لحصر الأسواق ودراسة مواقعها لمحاولة إيجاد الحلول المناسبة لتنظيمها.
وتظل الأسواق الاسبوعية بالقطيف والتي نشأت قبل عقود من الزمن عبارة عن أسواق تقام داخل الأحياء السكنية في أيام محدودة في الأسبوع، وقد كانت عبارة عن مواقع محدودة وعلى نطاق ضيق، الا انها توسعت وتضاعفت حتى أصبحت ظاهرة في المحافظة.
ويقوم بتنظيمها الباعة الجائلون وتعد مقصدا للمواطنين خاصة للنساء منهم للحصول على بضائع بأسعار في متناول الايدي، كما تشكل هذه الاسواق مصدر رزق لكثير من الباعة، وهي تتنوع حسب احتياجات الأهالي وحسب أيام الاسبوع، حتى أصبح يطلق على السوق اسم اليوم الذي يعقد فيه، ففي يوم السبت يوجد في سيهات والجش سوق يطلق عليها سوق السبت وفي أم الحمام سوق في يوم الخميس، وهكذا.
وعلى الرغم من الدور الاجتماعي والاقتصادي الذي تقوم به هذه الأسواق، إلا أن البعض يرى فيها إزعاجا للأهالي من خلال ما يحدث من فوضى عارمة خلال إقامة السوق، حيث تغلق الطرقات مما يسبب الزحام بشكل غير لائق، ويثير استياء مستخدمي طرقات البلدة، ويزيد ضيقها وضع الباعة بضاعتهم على أطراف الشوارع وفي بعض الأحيان يأخذون جزءا كبيرا منها.