جديد الخياط: الزوج العصبي والطعم المر
ضمن سلسلة التواصل الأسري التي يصدرها مركز الأسرة للتدريب ولتطوير في المهارات الاجتماعية بالقطيف، صدر كتيب «الزوج العصبي والطعم المر» عن دار الفكر العربي، للكاتب والمحاضر في الشئون الأسرية أ. محمد سعيد الخياط، ويقع الكتاب في 33 صفحة.
الحياة الزوجية هي انعطافة جديدة في حياة الإنسان، والجميع يرغب في تحويل هذه الانعطافة إلى حياة مليئة بالسعادة والنجاح، ولذا يسعى الزوجان إلى توفير كل مستلزمات السعادة الزوجية، إلا أنه ومع مرور الزمن قد تشوب تلك الحياة الهادئة الهانئة بعض المنغصات التي تبدأ في تعكير صفو تلك الحياة، وتبدأ مرحلة الاستعداد لمواجهة، وحل المشاكل!!
ولذا يقول الخياط في مقدمة الكتاب «تحتاج الكثير من الأسر إلى إرشادات أسرية تربوية توجه الزوجين لإقامة علاقة منسجمة يترتب عليها قبول الآخر وفهم طبيعته النفسية والجسدية والفكرية والبيئية...»
ومن القضايا المهمة في هذا لجانب قضية «الزوج العصبي» والذي عرفه الكاتب بأنه «شخص ضعيف جداً لا يستطيع السيطرة على انفعالاته، مسلوب الإرادة، فاقد للثقة، أشبه بالإنسان المريض». كما «أن الشخص العصبي لا يتعمد إيذاء مشاعر الآخرين بل يقوم بذلك دون تفكير منه، وينسى ما يفعله بسرعة! ولا يتذكر ما يسببه للآخرين من أذى نفسي أو جسدي، بعد فترة زمنية سينسى ما فعله ويتحدث بشكل ودي، وكأنه لم يفعل شيئاً».
أما عن الأسباب التي تدفع بالزوج إلى هذه العصبية فذكر الكاتب الخياط ما يلي: تدني مستوى الزوج التعليمي والمهني. ومعاناته من البطالة. والدخل المادي المنخفض. وعدم التكافؤ المادي بين الزوجين.
ولكي تتفادي عصبية الزوج ينبغي على الزوجة «تفهم الموقف، ثم تحلله بعيداً عن الحالة النفسية التي تعيشها، ثم تقرر التغيير بدءاً بسلوكها، بعدها تبادر بالسلوك المناسب لحالة زوجها حسب ما يقتضيه الموقف».
إن هذا الكتيب يقدم لنا العديد من الأفكار منها:
ضرورة تعلم المهارات السلوكية والاجتماعية للتعامل مع مثل هذه الحالات.
ضرورة استشارة المختصين، دون اللجوء إلى جهات من شأنها تعقيد المشكلة والوصول بها إلى طريق الفشل.
ضرورة حضور الدورات التدريبية والتأهيلية التي تقيمها المراكز المتخصص.
ضرورة قراءة بعض الكتب في مجال «النجاح في الحياة الزوجية» والاستفادة مما تطرحه من أفكار ورؤى.