آخر تحديث: 19 / 12 / 2025م - 10:41 م

للعسكريين.. ”الدفاع“ تطلق برنامج التحول المهني لمسارات ما بعد التقاعد

جهات الإخبارية

أطلقت وزارة الدفاع، اليوم الجمعة، برنامج التحول المهني، بهدف تهيئة وتأهيل وتمكين العسكريين بعد التقاعد للانتقال المنظم إلى المسارات المدنية، وذلك بحضور مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد البياري، وعدد من قيادات الوزارة من العسكريين والمدنيين.

ويستهدف البرنامج تعزيز القدرات العلمية والمهنية للعسكريين المقبلين على التقاعد، ومواءمة مهاراتهم وخبراتهم المتراكمة مع احتياجات سوق العمل، بما يسهم في توفير فرص نوعية للتدريب والتوظيف، إلى جانب دعم التمكين في مجالات ريادة الأعمال وتحويل الخبرات العسكرية إلى قيمة اقتصادية مستدامة.

وأوضح المدير العام التنفيذي للإدارة العامة للموارد البشرية في وكالة وزارة الدفاع لخدمات التميز المهندس سامي البدنه، أن برنامج التحول المهني يمثل امتدادًا لمسيرة العطاء العسكري، من خلال إتاحة انتقال مهني منظم وآمن للعسكريين المتقاعدين، وبما يعزز الاستفادة من خبراتهم وانضباطهم في مختلف القطاعات المدنية.

وأكد أن البرنامج يهدف إلى تعظيم الأثر الإيجابي لتلك الخبرات في سوق العمل، وتحويلها إلى طاقات إنتاجية تسهم في التنمية الاقتصادية.

وبيّن البدنه أن البرنامج يشتمل على أربعة مسارات رئيسية، تشمل مسار التوعية والتدريب، ومسار إعادة التأهيل عبر تطوير المهارات ومنح شهادات احترافية ونوعية معتمدة، إضافة إلى مسار التوظيف الذي يركز على توفير فرص وظيفية تتناسب مع الخبرات العسكرية، إلى جانب مسار ريادة الأعمال، الذي يهدف إلى تمكين العسكريين المتقاعدين من تأسيس مشروعاتهم الخاصة وتحويل خبراتهم إلى مشروعات منتجة ومستدامة.

من جانبه، أكد مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية الدكتور خالد البياري، أن تدشين برنامج التحول المهني يأتي بتوجيه ومتابعة من وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، في إطار تجسيد قيم الوفاء والتقدير لمن خدموا الوطن في صفوف القوات المسلحة، وترجمة عملية لنهج القيادة الرشيدة في الاستثمار في الإنسان وتمكينه في مختلف مراحل حياته المهنية.

وأشار البياري إلى أن البرنامج يعكس رسالة وطنية واضحة تقوم على الانتقال من ميدان إلى ميدان، ومن خدمة إلى خدمة، بهدف واحد يتمثل في مواصلة خدمة الوطن والإسهام في مسيرة تنميته الشاملة.

ولفت إلى أن التجارب الدولية أثبتت أن الاستثمار في العسكري المتقاعد يُعد استثمارًا في الكفاءة والانضباط والموثوقية، مؤكدًا أن المملكة لا تكتفي باستنساخ النماذج العالمية، بل تعيد صياغتها وفق رؤية وطنية طموحة تجعل من المواطن محورًا للتنمية.

وشهد حفل التدشين توقيع عدد من مذكرات التعاون بين وزارة الدفاع وجهات من القطاعين العام والخاص، في مجالات التدريب والتوظيف وريادة الأعمال، بهدف تعزيز جاهزية العسكريين المقبلين على التقاعد وتمكينهم من الالتحاق بسوق العمل والمجالات الريادية بكفاءة.

وتضمّن الحفل أجنحة للجهات المشاركة، استعرضت مسارات تدريبية ووظيفية وريادية، إلى جانب حلول مبتكرة تسهم في دعم انتقال العسكريين بعد التقاعد إلى المسارات المدنية، وتعزيز قدرتهم على بناء مستقبل مهني مستدام يواكب تطلعاتهم ويخدم الاقتصاد الوطني.